تزخر المملكة العربية السعودية بوجود مدينة كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، والتي يجهلها البعض من الناس.. كنافذة صناعية جديدة متقدمة، بالنظر إلى الوادي الصناعي في المدينة، والذي نجده يرتبط مباشرة بالميناء ويعتبر المقر الجديد للصناعات اللوجستية، حيث يلبى رغبات أكبر الشركات التي تستهدف التصدير إلى أسواق المنطقة، متضمنا ستة قطاعات مهمة، وهي: قطاع الخدمات اللوجستية وقطاع الصناعة وتعبئة المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية وقطاع الأدوية والمنتجات الطبية والصحية وقطاع السيارات وقطاع صناعة البلاستيك ومواد البناء، وقد بدأت بالفعل بعض المصانع بإنتاج موادها وإرسالها للسوق المحلية وتصدير منتجاتها للدول المجاورة. ولأن المملكة تحتضن الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصاحبة الرقم 19 عالميا، وواحدة من الدول الأسرع نموا في المنطقة، خصوصا مع تطبيقات رؤية 2030، وما تنادي إليه من تحفيز للاستثمار، فإن الوادي الصناعي يعتبر منطقة (جذب استثماري) مهمة للصناعات المحلية والأجنبية؛ نتيجة الموقع الممتاز وجلب الاستثمارات النوعية، كذلك ما يتواجد من فرص تعتبر اقتناصا لقربها من مطار جدة حيث المسافة 90 كيلو مترا، وكذلك لقربها الشديد من الميناء المتطور وقطار الحرمين، لذلك استطيع إطلاق «مدينة الغد السعودي» عليها. وتزدهر بالوقت الحالي في الوادي صناعة الأدوية وصناعة الأغذية كشركة مارس والمراعي وصافولا ودانون وغيرها الكثير، وما زالت الشركات المحلية والأجنبية تفتتح مصانعها في الوادي، وإيجاد مثل هذه المصانع سيفتح بابا جديدا للسعوديين والسعوديات في شغل عدة وظائف؛ نظرا لسوق العمل الكبير، وهذا ما طالب به الأمير محمد بن سلمان، من إيجاد فرص وظيفية وحل لمشكلة البطالة خلال ثلاثة أشهر، وأرى أن المدينة مساعد كبير في إيجاد تلك الفرص الوظيفية، كذلك ستتواجد فرص التدريب كالخطوط السعودية وعدة شركات أخرى. ويتميز الوادي الصناعي بتصنيف دولي مناسب في البنية التحتية من شبكات كهرباء ومياه وصرف صحي وطرق معبدة مجهزة تجهيزا حديثا وما تجهزه المدينة كذلك من سكن لعمال وموظفي المصانع في (القرية) كما أطلقوا عليها في منطقة السكن الخاصة والمهيأة بأحدث المعايير السكنية الجمالية، وإيمانا منا بأهمية الجانب الصناعي وامتداده اللا محدود متفائلون بتوجه المدينة والوادي لأبعاد بعيدة جدا تصل للعالمية، نستفيد منها نحن كشعب اعتمد طيلة حياته على النفط كمصدر واحد مدر. كما أن رؤية 2030 تركز على بناء صناعة جديدة وهي صناعة السياحة والترفيه، ومن يزور مدينة الملك عبدالله الاقتصادية اليوم سوف يستمتع بجوها الرائع وما تضمه من جلسات ومطاعم وإطلالة على البحر ومساحات خضراء شاسعة، مما يجعلها إحدى الوجهات الواعدة لتنفيذ رؤية الغد، وبناء هذه الصناعة، نظرا لبنيتها التحتية الحديثة والمتطورة على أحد أجمل شواطئ المملكة.