تمر بِنَا في مسيرة حياتنا ذكريات جميلة يسطرها القلب بمداد من ذهب، ويكتبها التاريخ بكل فخر ومحبة لأناس نذروا حياتهم لخدمة بلادهم في كل جوانب الحياة وبذل قصارى جهدهم لتقديم ما يسعد شعوبهم وسوف تحتفل بلادنا الحبيبة بعد أيام قليلة بالذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي توافق الثالث من ربيع الآخر ذكرى جميلة لإنسان يحب ربه ويتمنى أن يقدم ما يسعد شعبه. لقد عمل خادم الحرمين الشريفين بكل حب وإخلاص لخدمة هذه الأرض الطيبة والدفاع عنها ورد كل حاقد حسود يريد أن ينال من أرض هذه البلاد الطاهرة التي شرفها العزيز القدير بوجود قبلة المسلمين وقبر سيد البشرية محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم، لقد صد كل من حاول أن ينال من هذه الأرض وأهلها وعمل معه شعبه بكل حب وإخلاص للذود عن أغلى أرض والحفاظ على ترابها وعمل من أجل البلاد وجيرانها الأحباء وترجمت زياراته الأخيرة لدول الخليج التي حبها يتجدد في قلبه وقلوب مواطنيه. ولقد ترجمت زياراته وأرسلت رسائل حب واتفاق وإخاء وصدق لتصل لاتحاد قريب يجمعنا قلبا وقالبا لتسعد الأجيال القادمة بما قدم هؤلاء القادة لشعوبهم، وقد كان لاستقبال خادم الحرمين الشريفين صورة مشرقة ترجمت عمق الاخوة وصدق المشاعر من تلك الدول التي تفدي بلادها بكل غال، إن صور دول الخليج وترابطهم وحرصهم على اتحادهم رد على كل حاقد حسود ولقد أرسل والد الجميع رسائل يصعب ترجمتها وكان منها القبلة التي قبلها للعلمين السعودي والبحريني ومشاركته افراح الإماراتيين في مركز زايد الخير- رحمه الله- وجولة الخير في قطر المحبة ومشاركة الشعب الكويتي وحكامه فرحة اللقاء، إنها صور محبة تجسد عمق الاخوة وصدقها. زيارة الملك سلمان المنطقة الشرقية وافتتاحه مشاريع الخير التي أرسلت للقاصي والداني أكدت أن بلادنا تحمل الكنوز في كل مواقعها وأن الدفاع عنها وحبها أمانة يحملها رجال عاهدوا الله أن يحافظوا على كل شبر فيها وأن يتشرفوا بخدمة أرض الحرمين التي شرف الله حكامنا بخدمتها والدفاع عنها فهي أرض السلام وتسعى للسلام وذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين ذكرى خير ومحبة ذكرى يجب أن يقف عندها الجميع وتجديدها بقلبه لمحب هذه الأرض المباركة والطيبة. *تربوية متخصصة