يحكي فيلم «جمال جانبي» أو «Collateral Beauty» قصة حادث مأساوي يُقحِم موظف إعلانات في دوامة لا نهاية لها. وتفصيلاً يأتي الفيلم الأمريكي ومدته -94 دقيقة- في إطار الدراما، وتدور أحداثه عندما يواجه رجل دعاية وإعلانات ناجح في مدينة نيويورك مأساة قاسية يزهد الحياة، بينما يحاول أصدقاؤه القلقون الاتصال به في يأس، يسعى هو في البحث عن إجابات من الكون عن طريق كتابة ملاحظاته عن الحب، الزمن، والحياة، وبالفعل تعود عليه ملاحظاته باستجابة رائعة تساعده على فهم هذه الثوابت وعلاقتها بالحياة؛ ويكتشف في نهاية المطاف كيف يمكن لخسارة عميقة أن تكشف عن معاني الجمال ولحظاته المختلفة. الفيلم من تأليف (ألان لوب) وإخراج (ديفيد فرانكل)، وبطولة عدد من النجوم أبرزهم (كيت وينسلت)، التي تلعب دور (كلير) و(ويل سميث) الذي يؤدي شخصية (هاوارد إنليت)، التي تتحطم حياته وآماله إثر تعرضه لمأساة يفقد على إثرها ابنته، وهو ما يدعوه للانسحاب من الحياة، والانزواء عنها، فيبدأ أصدقاؤه على الفور بمحاولات إخراجه من حالته هذه، ولكنهم يفاجأون بأن هاوارد يبدأ بالتصرف على نحو غريب، بأن يكتب رسائل مجهولة العنوان، موجهة إلى الحب والموت والوقت، وهي ثلاثية تجريدية، إلا أن الأكثر إثارة يتمثل في تلقيه ردوداً من هذه الثلاثية، التي تأتي على لسان أعضاء فرقة مسرحية محلية، حيث يتولى كل واحد منهم مهمة التواصل معه، الأمر الذي يجبره على العودة إلى الحياة مجدداً، بناءً على هذا التواصل، بعد أن يدرك ما يقدمه الفقدان من بصيرة مختلفة، لا سيما أنه يلتقي في الأثناء مع جماعة أخرى، لكل عضو من أعضائها مشكلته وحزنه الكبير، على فقدانه شيئاً عزيزاً. ملصق الفيلم يمكن القول إن «جمال جانبي» فيلم مشغول بشكل جيد، رغم هدوء إيقاعه، ولكنه يمتلك حبكة جميلة، قادرة على فتح المجال أمام المشاهد لأن يذهب بعيداً في تفكيره، وأن يعيد النظر إلى الحياة.