فى الوقت الذي ألقت فيه احداث الربيع العربي بظلاها على خارطة سفر السعوديين، وتحول بوصلة الحجوزات الى دبي وعدة دول اسيوية و اوروبية، بعد ان كانت متركزة في السابق على البحرين وسوريا ومصر، وسط توقعات باستمرار تأثيرها طوال عام 2012م الجاري. شهدت الحجوزات الداخلية لمكة وجدة طلبا متزايدا واستحوذتا على 50 بالمائة من توجهات المسافرين خلال إجازة منتصف العام الدراسي، وخارجيا استحوذت مدينة دبي على النصيب الأكبر من حجوزات سفر الأسر السعودية خلال الإجازة الحالية، بنسب تصل الى30 بالمائة، ساعد على ذلك تراوح أسعار الغرف الفندقية حالياً ما بين 600 الى 1500 ريال بنسبة انخفاض قدرها 40 بالمائة عن عام 2008م الماضي، فيما توزعت وجهات 50 بالمائة من المسافرين على ماليزيا وتركيا والبحرين و20 بالمائة على مدن باريس ولندن ولبنان والكويت والدوحة. ووصفت مصادر ل "اليوم " "دبي" بأنها مدينة محظوظة نظرا لأنها اصبحت الوجهة الأولى للسعوديين خلال إجازة منتصف العام في ظل أجوائها الدافئة والمناسبة بعد اضطراب الأحداث في كثير من المدن العربية السياحية، وتوقعت المصادر نفسها ارتفاع عدد السياح السعوديين بدبي خلال الإجازة الحالية إلى 300 ألف سائح.