تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، ولمدة خمسة أيام متتالية، تُطلق غرفة الشرقية الأسبوع القادم فعاليات معرض الأسر المنتجة «صنعتي 2016م»، وذلك من يوم الثلاثاء 13 وحتى السبت 17 ديسمبر الجاري، وذلك بمشاركة 257 أسرة منتجة، على أرض معارض شركة الظهران إكسبو، طريق الدمامالخبر الساحلي. النهوض بالأسر المنتجة وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان: إن معرض العام يأتي في نسخته الثانية، ضمن خطة الغرفة الداعمة للجهود الوطنية في النهوض بقطاع الأسر المنتجة، بما يُحققه ذلك القطاع من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن مشروعات الأسر المنتجة تحمل بجانب أبعادها الاقتصادية أبعادا اجتماعية متعددة، علاوة على دورها في تأصيل التراث الوطني. وأكد العطيشان، أن النهوض بقطاع الأسر المنتجة والوصول به إلى تطلعاتنا في 2030م، يتطلب تحقيق حزمة من المتغيرات، على رأسها تغيير الثقافة المجتمعية تجاه المشروعات صغيرة الحجم أو كما يُطلق عليها المشروعات «متناهية الصغر»، مشيرا إلى دور الإعلام بمختلف قنواته ومدى قدرته على تكسير نمطية الثقافة المجتمعية تجاه مشروعات الأسر المنتجة. وقال العطيشان: إن الغرفة منذ أن تبنت فكرة إقامة معرض «صنعتي» للأسر المنتجة، هدفت إلى تحقيق أمرين، يتعلق الأول بتكوين مُكون معرفي بكافة الأسر المنتجة في المنطقة ونوعية أعمالها ومنتجاتها، فيما يهدف الثاني إلى وضع الأسر المنتجة ضمن حيز الاهتمام الأولي للغرفة، وذلك بالاستمرار في طرح المبادرات وإقامة الفعاليات والمعارض التسويقية. رفع مساهمة القطاع من جانبه أشار أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن الوابل، إلى أن هذا المعرض يأتي استمرارا لما توليه غرفة الشرقية من أهمية للأسر المنتجة، باعتبارها مكونا اقتصاديا متعدد المنافع، مبينا مدى إمكانية ذلك القطاع في المساهمة بتنمية الاقتصاد وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق وتوفير فرص العمل لفئات المجتمع ذكورا وإناثا. وقال الوابل: إن غرفة الشرقية دأبت على أن تكون رائدة، وذلك بتبنيها المبادرات وسعيها إلى تقديم المزيد لصالح المجتمع، كونها جزءا من هذا المجتمع، وتجد من مسؤوليتها المساهمة في تنميته ورفعة شأنه ورفع مستوى عطائه لخدمة الوطن ككل، مشيرا إلى أن الغرفة أولت اهتماما خاصا بالمسؤولية الاجتماعية، فكان الحرص على إنشاء مركز مختص بهذا الشأن مهمته تنفيذ الأنشطة ذات البعد الاجتماعي، ومتابعتها والعمل على تطويرها. وأفاد الوابل بأن الأسابيع الماضية قد شهدت أكثر من لقاء مع المشاركين في المعرض من الأسر والجمعيات المتخصصة، علاوة على تقديم برامج تدريبية مكثفة، كبرنامج استثماري في صنعتي من الهواية للاحتراف وبرنامج اساليب وفنون العرض وتجهيز الأركان باحترافية، لأجل تطوير الأداء الحرفي نحو تقديم المنتجات بطريقة أكثر احترافية، مشيرا إلى أن الغرفة تحرص من خلال إقامة هذه البرامج إلى تأهيل الأسر المشاركة والمساهمة في تحويلها من كيانات عشوائية إلى كيانات ذات قيمة مُضافة. واختتم الوابل بدعوته للأسر والعائلات في المنطقة الشرقية، إلى زيارة معرض «صنعتي 2016م»، لافتا إلى أنه صُمم وفقا لتصميم عالمي، يمكن الزوار من التجول فيه بين كافة أركانه على اختلاف منتجاتها براحة كبيرة، مشيرا إلى ركن الأطفال الذي يُقدم هذا العالم العديد من الفقرات والفعاليات المحببة للأطفال.