أحيت عودة الاتفاق لدوري جميل هذا الموسم، ديربي الشرقية أمام فريق القادسية، ليكون جمهور الفريقين على موعد من المتعة والإثارة في المباراة التي ستجمع الفريقين في الجولة الثانية عشرة لدوري جميل للمحترفين. واختفى ديربي الشرقية عن الأنظار في الموسمين الماضيين، والتي هبط فيها الفريق الاتفاقي لدوري الدرجة الأولى قبل أن يعود مجددا مع بداية الموسم الحالي، لتدب الحياة في ملاعب الساحل الشرقي بالديربي. عودة الاتفاق جاءت متزامنة مع المستويات الجيدة التي يقدمها فارس الدهناء هذا الموسم، ويعتبر توقيت مواجهة الفريقين بالنسبة للفريق الاتفاقي مثاليا بغض النظر عن الخسارة التي تعرض لها الفريق في الجولة الماضية أمام الاتحاد، بينما يمر فريق القادسية بفترة حرجة، تعتبر بمثابة حياة أو موت لا سيما وأن الفريق يقدم مستويات جيدة لكنها غير مقرونة بالنتائج. ويتطلع الاتفاق لعدم تفويت الفرصة واستغلال حالة انعدام الوزن التي يمر بها القادسية، من أجل تعويض خسارة الاتحاد والعودة لسكة الانتصارات من أجل اللحاق بركب المقدمة. في المقابل، يتطلع الفريق القدساوي للنهوض على أكتاف الاتفاق والعودة لسكة الانتصارات عبر بوابة ديربي الشرقية. ولا شك في أن مباراة الديربي فرصة جيدة أمام جماهير الفريقين للحضور للمدرجات ومساندة فريقها وعدم تكرار سيناريو مباراة القادسية والخليج، والتي لم يتعد الحضور الجماهيري فيها 950 مشجعاً وهو رقم مخجل بالنظر لجماهيرية الفريقين بالمنطقة. مباراة الديربي ستكون فرصة لخلق حراك رياضي بالمنطقة من خلال التواجد الجماهيري في المدرجات، لاسيما وأن الأجواء الرائعة التي تشهدها المنطقة الشرقية هذه الأيام، ستكون محفزة ومشجعة على الحضور الجماهيري. جماهير الاتفاق والقادسية مطالبة بالحضور والمؤازرة من المدرجات بدلاً من مشاهدة المباريات خلف الشاشات، فكما تطالب بتحقيق النتائج الجيدة، هي الأخرى مطالبة بالحضور الذي مازال مخجلاً لأندية المنطقة الشرقية. ديربي الشرقية سيشهد حالة جديدة يعيشها الفريقان بعدما قام كل فريق بتغيير مدربه، حيث تعاقد الاتفاق مع الأسباني خوان جاريدو بعد إقالة التونسي جميل قاسم، بينما تعاقد القادسية مع البرازيلي انزو انجوس بعد اعتذار المدرب الوطني حمد الدوسري عن إكمال المهمة، لتكون المواجهة الأولى بين المدربين في الدوري السعودي.