أخيرا.. وبعد أسابيع من الجدل والاستنتاجات خرجت شركة أبل لتعلن رسميا عن توجه جديد ينتظر أن يثير الكثير من ردود الأفعال والتغيرات في «السوق» مثلما اعتادت الشركة الأميركية العملاقة أن تفعل. فقد أكدت «أبل»، ولأول مرة بشكل رسمي، طموحها إلى تطوير سيارات ذاتية القيادية، بعدما ظل الأمر متداولا بمثابة شائعات. وذكر مدير سلامة المنتجات في الشركة، ستيف كينر، في رسالة إلى الإدارة الفيدرالية للسلامة على الطرق السريعة، أن «أبل» ترصد استثمارات مهمة بهدف دراسة القيادة الآلية، مضيفا أن الشركة متحمسة للأنظمة الآلية في مجالات عدة، بينها النقل. ولم تشر الرسالة إلى أي معلومات بشأن المشروع، لكنها أثنت على «المنافع التي سيجنيها المجتمع» من السيارات الآلية، باعتبارها تقنية لحماية الأرواح من حوادث السير. وبدأت اختبارات السيارات الذاتية القيادة، بشكل فعلي، في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، ومن المرتقب أن تصل قيمة السوق الناشئ إلى 900 مليار جنيه إسترليني، بحلول 2025. وأطلقت الحكومة البريطانية، في وقت سابق من العام الحالي، مشاورات لإعداد قوانين السيارات الذاتية القيادة على الطرق، والإجراءات المتعلقة بتأمينات، وفق ما نقلت صحيفة «غارديان». وفي وقت سابق، أظهرت وثائق رسومية، مقدمة من شركة أبل للحصول على براءة اختراع، سيارة تعمل على مسارات «مجنزرة» بما يشبه رسما لدبابة حربية. وتظهر الرسوم تصميما لسيارة مكونة من عربتين ومربوطتان في الوسط على غرار الحافلة الطويلة الممتدة. ويظهر التطبيق على وجه الخصوص آلية مُسيّرة ومجنزرة أشبه ما يكون بدبابة، الأمر الذي سبب جلبة في وادي السيليكون وفي عالم التكنولوجيا. إلا أن مكتب المحاماة التابع لشركة أبل نفى أن تكون براءة الاختراع مقدمة من شركة أبل، مشيرا إلى أنه ربما يكون خطأ مطبعيا. وقال مكتب محاماة موريسون وفورستر إن براءة الاختراع تعود إلى مؤسسة BAE Syetems بي أيه إي سيستمز للصناعات الدفاعية وليس لApple ولهذا حصل اللبس في الاسم.