** منذ قدوم الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا لرعاية الشباب «هيئة الرياضة حالياً» وأفعال هذا الرجل تسبق أقواله، بل لن أبالغ إن قلت إن أحلام الأعوام الفارطة- والتي كانت أشبه بالمستحيلة- أضحت حقيقة ملموسة وواقعا لا مناص منه. ** رئيس هيئة الرياضة نال ثقة القيادة وحظي بتأييد المنصفين في الوسط الرياضي والمنتمين للرياضة السعودية بشكل عام، خاصة بعد القرارات التاريخية والمفصلية التي سيكتبها التاريخ بمداد من ذهب وعلى رأسها قرار تخصيص الأندية وتحويلها إلى شركات خاصة. ** عراب الرياضة ورجل المرحلة الحالية انقسم الكثير حياله بين فئة بالغت كثيرا في المدح والثناء لدرجة أخال الأمير نفسه مستاء منها، وفئة أخرى أجحفت كثيرا بحقه ولم تبال بكل ما قدمه خلال الفترة الماضية. ** بين التطبيل والإنصاف خيط رفيع جدا ضاعت معه بوصلة الرصد والنقد للفترة التي أمضاها الأمير على رأس هيئة الرياضة، ومتى كنا منصفين فإنني أعتقد أن للعراب جملا من المكاسب والحسنات التي لا ينكرها إلا جاحد أو مغرض، وفي نفس الوقت له نزر يسير من الأخطاء التي لو تجاوزها وغض الطرف عنها لضرب مئات العصافير والخفافيش بحجر واحد. ** رجل المرحلة لن يضيره جفاء بعض المحسوبين على الوسط الرياضي ولا حتى نقدهم مسبق الدفع، فالأفعال كما قلت سبقت الأقوال والوعود، والقرارات التاريخية أنصفته بما لا يدع لأولئك الرعاع مجالا، الأمر الذي جعلهم يكتفون بدس رؤوسهم بالتراب تماما كالنعام خاصة بعد القرار التاريخي الأخير. ** أعلم جيدا أن اللعبة باتت على المكشوف بدليل اختفائهم من المشهد تماما بعد إعلان قرار مجلس الوزراء الموافقة رسميا على مشروع الخصخصة، بل الأدهى من ذلك كله ذهاب بعضهم الآخر لنسبة الإنجاز لجهات خارج المنظومة الرياضية من أجل التقليل من حجم الجهد المبذول من الأمير عبدالله بن مساعد في هذا الموضوع تحديدا. ** الشمس لا يمكن أن تحجب بغربال، لذلك أجزم أن ابن مساعد لن يكترث للأصوات النشاز وسيواصل إكمال مهمته التي أنيطت به، وسنكون موعودين بالعديد من المفاجآت السارة لرياضتنا، فليالي التحول والتطور بانت من عصاريها. وعلى دروب الخير ألتقيكم بحول الله في الأسبوع القادم.. ولكم تحياتي.