تتشرف المنطقة الشرقية هذه الأيام بزيارة ملك الحزم والعزم، الذي جاء يحمل معه بشائر الخير لأبناء هذه المنطقة الغالية من مملكتنا الحبيبة، وحزمة من المشاريع التنموية الضخمة التي تكمل مسيرة النهضة والبناء، وتكرس اهتمام القيادة الرشيدة، منذ عهد المؤسس -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه- بكل ما يوفر الحياة الكريمة الرغيدة لهذا الشعب الوفي لقيادته ومقدسات ومقدرات هذا الوطن. ومما لا شك فيه، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تعد إضافة للمنطقة، حيث يقوم -حفظه الله- بافتتاح عدد من المشروعات التنموية والحضارية، التي سيكون لها بالغ الأثر والفائدة للمواطن السعودي بشكل عام. كما أن لهذه الزيارة أهمية خاصة وتشكل بشرى خير للمنطقة وأهلها، إذ سيدشن الملك سلمان العديد من المشاريع الحكومية الضخمة، إضافة إلى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، الذي يعد مصدرا ثقافيا وحضاريا ضخما لأهالي المنطقة، خصوصاً ولمواطني المملكة عموماً، ويواكب افتتاح هذا المركز اهتمام القيادة بالثقافة والتنوع المعرفي وترسيخ مكانة المملكة في المشهد الدولي، كون ذلك من العناصر الأساسية في رؤية المملكة 2030. وتعد الزيارة فرصة مهمة لمراجعة أحوال هذه المنطقة الغنية بالثروات؛ كي تستعيد وهجها القديم وترتفع فيها رايات التنمية الشاملة وتعود إليها تلك الروح الوثابة التي يمتد تأثيرها إلى مختلف مناطق المملكة، ولعل الميزة الأساسية للشرقية أنها لا تحتاج إلى عناء كبير لتحقيق النهضة المنشودة؛ لأنها تحتوي على خيرات متنوعة لا تتوقف عند الثروة النفطية، كما أنها مؤهلة للمزيد من الاستثمارات الناجحة في الكثير من القطاعات الحكومية والخاصة. فما تنعم به المملكة بفضل من الله تعالى من أمن وأمان ووحدة صف خلف القيادة الحكيمة، وتطبيق للشريعة الإسلامية السمحاء، أثبت للعالم أجمع أننا صف واحد قيادة وحكومة وشعبا.