انتهت الجولة العاشرة من دوري جميل لكرة القدم السعودية وتربع الهلال على عرش الصدارة للجولة الثانية على التوالي ب 24 نقطة، واستمرت لعبة الكراسي في المراكز خلف الهلال، حيث عاد الاتحاد من الرابع في الجولة السابقة للوصافة ب 22 نقطة وتراجع النصر الوصيف للثالث ب21 نقطة خلفهم الأهلي والشباب والاتفاق على التوالي 19 نقطة يفصلها فارق الأهداف. الاتفاق وأسلوب الكبار عشر جولات انقضت من عمر الدوري وأمور عدة اتضحت خلال هذه الفترة لعل أبرزها هو ثبات الهلال والاتفاق في الجولات الثلاث الأخيرة من بين كل الفرق المنافسة، فالهلال يسير وفق خط نتائجي متصاعد من مباراة لأخرى وقف بها على هرم القمة ويبدو أن المدير الفني للهلال الأرجنتيني رامون دياز بدأ في فك شفرة لاعبيه ومميزاتهم ومهارات كل لاعب ووضعه في المكان المناسب على أرض الملعب بتوليفة مناسبة لطريقة لعبه 4/1/4/1، فيما يأتي بعده الاتفاق الذي اقتحم الرصيد العددي لنقاط فرق المقدمة وما ينطبق على دياز ينطبق على الإسباني خوان جاريدو، الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية بمستوى أكثر من رائع باللعب السريع والتحركات الجيدة باللعب الهجومي المميز مستغلا إمكانات لاعبيه المهارية، ووضحت لمسات الجهاز الفني الاتفاقي في مباراة الفيصلي. مستوى متذبذب فيما كشفت نتائج الجولة العاشرة تذبذبا واضحا لكل فريق من جولة لأخرى يكشفها سلم الترتيب، الذي يتقدمهم الأهلي البطل الذي ظهر في الجولة الأولى واختفى في بقية الجولات بمستويات متفاوتة قد يكون لها الأسباب الإدارية غير المستقرة وهبوط واضح في مستوى نجوم الفريق، وقس على ذلك بقية الفرق، وقد يكون تغير الأجهزة الفنية أحد أهم الأسباب وفترات التوقف وكلها معوقات قد تعصف بالفريق في المنافسات من جولة لأخرى. صحيح أنه لا يمكن حسم هوية البطل حتى الآن، لكن الفوارق الفنية بدت تظهر لبعض الفرق الكبيرة. الهلال يسطع بالجوهرة قدم الهلال واحدة من أجمل مبارياته في هذا الموسم من الناحية الفنية، روح عالية وأداء فني أكثر من رائع، حيث أجاد كثيرا في وسط الملعب وخنق الأهلي على أرضه وجماهيره بالكرات الجميلة القصيرة والسريعة وذكاء التحرك بكرة أو بدون كرة وكان لعودة العابد والفرج في هذه الجولة دور مهم وتوظيفهم المساندة من الناحية الهجومية باللعب بالأدوار المزدوجة واللامركزية فشكلوا قوة مساندة في الوسط لتنفيذ النواحي الهجومية. درس دياز خصمه جيدا قبل المباراة واستغل خط الدفاع الضعيف من الجهة اليمنى وصال الشمراني مع الفرج والعابد في هذه الجهة مستغلا ثغرة الزبيدي وعقيل بالغيث، بدلاء الهلال لعبوا الأدوار بعد دخولهم لأرض الملعب سالم والشمراني والرويلي وأكملوا الجمل التكتيكية الهلالية على أكمل وجه فاكتفوا بهدفين فقط وثلاث نقاط. فيما اختفى الأهلي تماما وكان وراء اختفائه أمور عدة، تفوق الهلال أولا فنيا بالطريقة الهجومية المجدية مع إمكانات لاعبيه وعدم استطاعة خط وسط الأهلي مجاراة تفوق نجوم الهلال في الوسط لا على المستوى الهجومي والاستحواذ وصناعة الفرص ولا على الأدوار الدفاعية، ولم يقم بأدواره الكاملة في مراقبة مفاتيح اللعب الهلالية وسرح الشهراني في الجهة اليسرى بعيدا عن مراقبة بصاص والتمركز غير الجيد لأصحاب القمصان الخضراء، فغابت الألعاب الهجومية فاكتفى السومة برأسية واحدة في الشوط الأول وكرة الهدف الشرفي. النصر يسقط هجوميًا استطاع التعاون أن يخطف فوزا ثمينا أمام ضيفه النصر 2/1 مستغلا الثغرات الخلفية لخط دفاع النصر، الذي اعتمد النهج الهجومي وترك المساحات الخلفية لهجوم التعاون الذي احتوى كل الكرات العرضية بشكل جيد وتعامل معها الحارس فهد الشمري بيقظة تامة مع دفاعه، حيث برزت القيمة الدفاعية للتعاون ونجح الزين بالتغزل بالكرة من جهة عبدالغني وصنع الهدف الثاني وأكثر من فرصة لمنير الحمداوي صاحب الهدف الأول، لعب التعاون بشكل جيد دفاعا وهجوما كتلة واحدة واستطاع الحفاظ على الهدفين قبل أن يسجل البديل الراهب هدف فريقه الوحيد برأسية وسط غفلة من الدفاع، وترجع خسارة فريق النصر لعاملين من المدرب زوران: تغير طريقة اللعب. الاتحاد يصعق القادسية عاد الاتحاد بكل قوة في هذه الجولة وعوض خسارته عن الجولة الماضية بثلاثية وأضاع الكثير من الفرص، فقد دخل المباراة بتركيز كبير في محاولة لإبطال أي مفاجأة من القادسية صاحب الأرض والجمهور، الذي لم يفعل شيئا في ظل تفوق الاتحاد الهجومي وقوته المتمثلة في الثلاثي احمد العكايشي وفهد المولد ومحمود كهرباء هذا الثلاثي خلفهم ويفا كانا شعلة من النشاط في خط المقدمة بشكل منظم وسريع أربك دفاع القادسية ومهد لقتل المباراة منذ دقائقها الأولى. الشباب والرائد هذه المباراة من المباريات التكتيكية الجميلة بين المدربين العربيين سامي الجابر الشباب وناصيف البياوي للرائد فقد حملت دقائقها الكثير من دروس كرة القدم عندما تقدم الرائد عن طريق بانجورا واستطاع الجابر أن يقلب المباراة في الشوط ويسجل هدفين ويتفوق فنيا بدخول أحمد عطيف في وسط الملعب والاستفادة من الصليهم في مساندة عبدالوهاب جعفر والمغربي بالزيادة العددية على مرمى الخصم وشكل الشباب خطورة كبيرة قبل أن يتدخل البياوي بتبديل جريء جدا أدرك به التعادل العادل للفريقين. الباطن والفتح فرض التعادل الايجابي 1/1 نفسه في لقاء الباطن والفتح، تقدم الفتح عن طريق حمدان الحمدان مع بداية الشوط الثاني وعدل النتيجة أصحاب الأرض والجمهور سريعا ليستسلم الفريقان للنتيجة. الخليج والوحدة في الوقت بدل الضائع وبعد خروج مدافع الوحدة كامل الموسى بالبطاقة الحمراء استطاع الخليج أن يخطف نقاط المباراة من المستضيف، الذي كان متقدما بهدف ليخرج فائزا بهدفين ويصعد للمركز الثاني عشر بثماني نقاط. الكويكبي الشهراني