أكدَ عدد من المثقفين المكرمين في مؤتمر الأدباء الخامس والذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وتنظمه وزارة الثقافة والاعلام والذي انطلق يوم أمس الاحد ويستمر لأربعة أيام في مركز الملك فهد الثقافي بحضور وزير الثقافة والاعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن هذا الاحتفاء بأعمالهم الأدبية ومنجزاتهم الثقافية دليل على دعم الوزارة للثقافة المحلية والدفع إلى مزيد من الجهود لإثراء الأدب بمجالاته المختلفة. «الجسر الثقافي» التقى مع عدد من المكرمين الذين أدلوا بآرائهم حول هذا التكريم، أكدوا خلاله أن هذا الاهتمام يؤكد على قيمة المثقفين والأدباء باعتبارهم منابع للفكر والثقافة في المملكة. روافد ثقافية بداية قال محمد سعيد نجل الأديب عبدالمقصود خوجة: «سعداء بأن تُكرم (الاثنينية) في مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس بالرياض، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو تكريم أجيره لصالح الوطن الذي ندين له بكثير من الوفاء والولاء، وللمثقفين والأدباء والصحافيين، وكل الراكضين في مضمار الكلمة والابداع، ولكافة المنتديات الأدبية في المملكة التى شكلت روافد أساسية للفعل الثقافي في بلادي لما تقوم به من جهود مكملة للأدوار الرسمية، تركت بصمات واضحات في خارطة العمل الجمعي في إطار من الحميمية وروح التعاون، وهو تكريم يضاف إلى ما حظيت به (الاثنينية) من اهتمام وتشجيع ومؤازرة من جهات عليا عديدة داخل وخارج البلاد طيلة 33 عاماً منذ تأسيسها عام 1403ه الموافق 1982، وبفضل المولى عزّ وجل ّ كرمت حتى الآن 502 شخصية أدبية وثقافية وفكرية وعلمية ومؤسسات خيرية وأكاديمية، وطبعت 187 مجلداً لمعظم الأدباء الرواد السعوديين، رفعت جميعها صوتاً وصورةً وكلمةً على موقعها على الانترنت». ثراء ثقافي من جهته وصف مصطفى محمد مصطفى تكريم (مجلة المنهل) بأنها لحظة يقف أمامها التاريخ ليسجل دور المجلة في إثراء حركة النهضة الثقافية والأدبية في المملكة الحبيبة على مدار أكثر من ثمانين عاما. وقال: «مع تأسيس مملكتنا الغالية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - كان ديوانه يضم نخبة من المفكرين والمثقفين ومنذ ذلك التاريخ تكونت المؤسسات الحكومية الحديثة ومنها (مجلة المنهل) التي صدرت بصك شرعي من الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، ويأتي تكريم المجلة السعودية الأهم في عهد راعي الفكر والثقافة والأدب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله». لفتة مهمة ثمن الدكتور صالح الغامدي المشرف على كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود التفات وزارة الثقافة والإعلام لتكريم الكرسي الذي يعد علامة مهمة في المشهد الأدبي بالمملكة العربية السعودية بإصداراته التي تجاوزت السبعين إصدارًا في مجالات النقد الأدبي للأجناس الأدبية كافة، إضافة لفعالياته المختلفة حيث استطاع في السنوات الخمس الماضية أن يلفت انتباه مؤسساتنا الثقافية والإعلامية إلى ما يقوم به من جهود في التعريف بالأدب السعودي، وتقديم دراسات وأبحاث علمية محكمة ومهمة في هذا الجانب. فيما وصف الشاعر والأكاديمي احمد البهكلي هذا التكريم بالمنجز الحضاري الجميل الذي يستحقه المنتج وتشكر عليه وزارة الثقافة، وقال: «إن ما درجت عليه وزارة الثقافة من تكريم الشعراء والأدباء المنتجين والمؤسسات الثقافية المؤثرة في المشهد الثقافي إنجاز حضاري جميل يستحقه المنتج وتشكر عليه الجهة الثقافية ممثلة بالوزارة، وإنني لسعيد بهذه اللفتة الوفية إلى مجموعتي الشعرية الأولى (الأرض والحب) الصادرة عام 1398، ومجموعتي الثانية (طيفان على نقطة الصفر) الصادرة عام 1400 اللتين نشرهما نادي جازان الأدبي، وتكريمي مع كوكبة من شعراء بلادي الغالية».