أفاد ناشطون بالتوصل إلى اتفاق مبدئي بين المعارضة السورية وقوات النظام في مدينة التل بريف دمشق، ينص على خروج قوات المعارضة من المدينة. وذكرت الأنباء أن هذا الاتفاق هو مقابل توقف النظام عن قصف المدينة واستهدافها. ومن أبرز بنود الاتفاق خروج من يريد من أهالي التل بسلاحهم الفردي لأية منطقة يختارونها، إضافة إلى تسوية أوضاع المطلوبين رجالاً ونساء. كما تم التوصل إلى اتفاق يقضي بعدم دخول قوات الأسد إلى داخل مدينة التل، إلا إذا كان هناك بلاغ عن وجود سلاح. ويبدأ تنفيذ هذه البنود وغيرها تباعاً خلال فترة زمنية يتفق عليها الطرفان فيما بينهما. إلى ذلك ارتفعت حصيلة قتلى غارات نظام الأسد وروسيا على أحياء مدينة حلب المحاصرة، خلال يوم، لأكثر من 58 قتيلا و187 جريحاً، بينهم نساء وأطفال، حسب مصادر طبية. وقال مركز الدفاع المدني، أمس السبت: إن عشرات المدنيين قتلوا خلال الساعات الماضية، في أحياء حلب المحاصرة، فيما لا يزال العشرات عالقين تحت الأنقاض، في ظل ضعف الإمكانيات لانتشال الضحايا والمصابين وكثافة القصف على المدينة. وتركزت الغارات على أحياء الشعار والصاخور والمشهد وكرم حومد وباب النيرب وحلب القديمة والمواصلات ومنطقتي تقاد والمنصورة. وفي ريف حلب الشمالي، استهدفت مقاتلات حربية روسية وسورية، بغارات جوية متجددة استخدمت خلالها الصواريخ الفراغية والارتجاجية والقنابل العنقودية، مدينتي حريتان وعندان وبلدة معارة الأرتيق. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة إغاثة: إن طائرات حربية قصفت مستشفى للنساء في محافظة إدلب السورية أمس الأول. وقال المرصد ومقره بريطانيا: إن الطائرات قصفت المستشفى الواقع في قرية ترمانين على الحدود بين محافظتي إدلب وحلب مما أدى إلى وقف العمل به تماما. وقالت الجماعة في بيان: إن الضربات دمرت القطاع الشرقي من المبنى وأحدثت أضرارا بغرف الطوارئ والعمليات. وأظهر تسجيل فيديو نشرته «شفق» عربة إسعاف مدمرة وأضرارا كبيرة بواجهة المبنى. واتهمت بلدان غربية ونشطاء في حقوق الإنسان قوات الأسد وروسيا بتعمد مهاجمة المستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية الخاضعة لسيطرة المعارضة. من جهة أخرى، شنت طائرات نظام الأسد الحربية غارة جوية استهدفت الأحياء المدنية في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبسوريا، كما قصفت حي طريق السد الملاصق للمخيم الذي تقطنه عائلات فلسطينية بأسطوانة متفجرة أخرى مما أحدثت خراباً في منازل المدنيين. وتستمر معاناة أهالي المخيم بسبب غياب الخدمات الصحية والإغاثية عنهم حيث لم تصل أية مساعدات إليهم منذ أكثر من عامين. مما يذكر أن 70% من مساكن مخيم درعا تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي بسبب القصف المتكرر الذي استهدف المخيم حيث استخدمت فيه معظم أنواع القذائف والبراميل المتفجرة. على صعيد ذي صلة قتل جندي تركي في مواجهات مع تنظيم داعش في سوريا كما افادت وسائل الاعلام الرسمية أمس السبت في آخر خسائر بشرية للجيش منذ ان بدأ حملته العسكرية في شمال سوريا قبل ثلاثة اشهر. وأصيب ثلاثة جنود بجروح في الهجوم ونقلوا إلى المستشفى في بلدة كيليس الحدودية كما ذكرت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة بدون اعطاء المزيد من التفاصيل. وقتل 18 جنديا تركيا منذ ان بدأ الجيش عملية غير مسبوقة داخل سوريا في 24 اغسطس دعما لفصائل المعارضة السورية المدعومة من انقرة.