أوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن إنشاء المركز جاء بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رائد العمل الخيري في المملكة، ومؤسس المشروعات الإنسانية التي رسّخت مفهوم التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن حيث جُبل على أعمال البر والإحسان منذ نشأته وبعد توليه مقاليد الحكم ارتأى - رعاه الله - توحيد جهود المملكة العربية السعودية الخيّرة في تقديم المساعدات وأعمال الإغاثة الإنسانية تحت مظلة واحدة وليكون المركز منارة دولية للإغاثة والأعمال الإنسانية ورسالة واضحة للعالم أن هذا الوطن عنوان للسلم والسلام والحرص على حياة الإنسان وكرامته وديدنه بذل الغالي والنفيس لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة , وفق القانون الدولي بعيدًا عن أي دوافع أو أهداف سياسية وليعكس ما يوليه - حفظه الله - من اهتمام بالغ بالعمل الإغاثي والإنساني. وأشار معاليه في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة في مقر السفارة بلندن، إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين ببذل جميع الإمكانات لدعم جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية في مختلف دول العالم من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وبين أن افتتاح المركز تزامن مع بداية الأزمة في اليمن، وبحكم الروابط الأخوية والعلاقات الأزلية بين البلدين حرصت المملكة من منطلق مسؤوليتها أن تقدم الدعم والمساندة للأشقاء في اليمن مشيرًا إلى أن المملكة تعد أكبر داعم للجمهورية اليمنية منذ تأسيسها في جميع المجالات وستواصل مد يد العون لها في الأزمة التي تمر بها، لذا بادر المركز بتنفيذ نحو 98 مشروعًا رئيسيًا في اليمن الشقيق بالتعاون مع 73 شريكًا, مبينًا أن المركز مستمر في دعم الجهود لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني لجميع فئاته الأطفال والنساء واللاجئين منهم في الدول المجاورة، وقال إن المملكة تستضيف مئات الآلاف من الأشقاء اليمنيين .