حذر استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير النووي والطبقي للقلب، الدكتور خالد النمر، من تزايد الجلطات في فترة الشتاء وخاصة مرضى القلب والضغط. وقال الدكتور النمر في تصريح ل«اليوم» مع دخول فصل الشتاء توجد أولويات لدى مرضى القلب يجب ان يناقشوها مع الطبيب المتابع للحالة، وهناك انطباع خاطئ عند أغلبية الناس وهو ان برودة الجو تخفض الضغط، وهذا مفهوم غير صحيح حيث إن انخفاض درجة الحرارة يرفع نبضات القلب ويحدث جهدا عاليا للقلب ويسبب انقباض شعيرات الدم الطرفية وبالتالي يرفع ضغط الدم. وكل هذه التغيرات تسبب جهدا عاليا على القلب لذلك تجد كثيرا من الناس وبالذات كبار السن اكثر الأشخاص الذين يعانون طبيا في فصل الشتاء وينتج عن تلك التغيرات - لمن لديه عوامل خطورة مثل السكر والضغط والتدخين- ان يزداد حدوث «جلطات الشتاء»، وذلك لأنه مع ارتفاع الضغط وارتفاع جهد القلب بالإضافة إلى المجهود اليومي مما يؤدي إلى مضاعفات خصوصا من لديه ضيق سابق في شرايين القلب. وأضاف كما ان مراقبة الضغط في فصل الصيف وشهر رمضان مهمة فلابد من متابعة قياس الضغط لدى كبار السن في الشتاء، منوها إلى ان هناك شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت حديثا مثل أنه يجب شرب الماء والسوائل في الشتاء لأنها تجنب الجلطات وهذا غير صحيح في هذه النقطة تحديدا، ولكن في فصل الشتاء يكثر الجفاف ويجب على الشخص ان يشرب الماء والسوائل الدافئة الأخرى للحفاظ على صحته. وأكد الدكتور النمر أن الزنجبيل مشروب مفيد ومادة فاعلة خصوصا في فصل الشتاء ويعطي الجسم الحرارة اللازمة ويقوم بتوسيع الاوعية الدموية في جسم الانسان وبالتالي يشعر الانسان بالدفء، ولدى عامة الناس انطباع خاطئ أن الزنجبيل يرفع الضغط في الشتاء، وهو بالعكس يخفض الضغط. وهو كذلك مفيد جدًا لمرضى الكولسترول لأنه يقوم بإنزال نسبة الكولسترول بنسبة 10% محذرا من كثرة شرب الزنجبيل لمرضى القلب الذين يستعملون ادوية مسيلة للدم مثل الاسبرين لأنه يقوم بزيادة سيولة الدم خصوصا إذا زاد عن مقدار جرامين يوميا. وينصح من لديه كبير في السن ويعاني الضغط بمتابعة قياس الضغط باستمرار خصوصا في فصل الشتاء ومتابعة درجات حرارة غرفهم حيث يجب ان تكون درجة حرارة الغرفة لا تقل عن 20 درجة مئوية ويجب على الأبناء متابعة كبار السن والتأكد من تدفئة غرفهم بالطريقة الصحيحة ومنع وسائل التدفئة المضرة كالحطب في غرف أو خيام مغلقة. وعادة كل عام ومع دخول فترة الشتاء يكثر مرضى القلب في المستشفيات والعيادات؛ لأنهم غالبا لم يتخذوا أسباب الوقاية من البرد.