اقترحت الولاياتالمتحدة اليوم الجمعة على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدراج القيادي المعارض في جنوب السودان ريك مشار وقائد الجيش بول مالونج ووزير الإعلام مايكل ماكوي على قائمة العقوبات. ووزعت الولاياتالمتحدة الأسماء على المجلس المؤلف من 15 عضوا في ملحق أطلعت عليه رويترز لمشروع قرار سيفرض حظر سلاح على هذه الدولة في ظل تحذيرات من مسؤول كبير بالأممالمتحدة من ارتكاب إبادة جماعية. وإذا وافق المجلس على اقتراح اليوم فسوف يخضع الثلاثة لتجميد أصول على المستوى الدولي وحظر سفر. لكن روسيا والصين اللتين تتمعان بحق النقض في المجلس عبرتا عن اعتراضهما على فرض حظر السلاح وغيرها من العقوبات المستهدِفة. وقال بيتر إلييتشيف نائب المندوب الروسي أمس الخميس إن فرض عقوبات على قادة جنوب السودان ستكون "قمة عدم المسؤولية الآن." وأدى التنافس السياسي بين رئيس جنوب السودان سلفا كير الذي ينتمي لقبيلة الدنكا ونائبه السابق ريك مشار من قبيلة النوير إلى اندلاع حرب أهلية في عام 2013 غالبا ما اتخذت منحى عرقيا. ووقع الاثنان على اتفاق سلام هش العام الماضي لكن القتال تواصل ولاذ مشار بالفرار من البلاد في يوليو تموز. وزار مشار جمهورية الكونجو الديمقراطية ثم السودان وكان في الآونة الأخيرة في جنوب أفريقيا للعلاج. وأنشأ مجلس الأمن نظاما للعقوبات المحددة الهدف لجنوب السودان في مارس آذار 2015 وأدرج ستة من كبار العسكريين على قائمة سوداء بمعدل ثلاثة من كل طرف من طرفي الصراع وذلك بتجميد أصولهم وحظر سفرهم. وفي سبتمبر أيلول العام الماضي اقترحت الولاياتالمتحدة أن يفرض المجلس عقوبات على مالونج لكن روسيا وأنجولا وفنزويلا اعترضت على ذلك. ونشرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان منذ 2011 عندما استقل الجنوب عن السودان. ويوجد نحو 13 ألف جندي وشرطي من الأممالمتحدة على الأرض.