أكدت اللجنة العلمية أن مؤتمر الأدباء السعودي في نسخة الخامسة والذي سينطلق قريبا جاء ليكشف من خلال محاوره عن رؤى الادباء واستشرافهم المستقبل في ظل العولمة الطاغية وإبراز الهوية وترسيخ الانتماء الوطني ومستقبل المؤسسات الثقافية، ولعل اهمية مؤتمر الادباء يندرج في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بدعم الأدب والأدباء ورفعة الحركة الأدبية في المملكة. الاعدادات النهائية وقال رئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور أحمد الطامي: «جميع الادباء والمهتمين بالحركة الادبية يتشرفون برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هذا المؤتمر، وهذه الرعايه تأتي امتدادا لرعاية مستمرة للحركة الادبية في المملكة منذ تأسيس عهد الملك عبدالعزيز- رحمه الله- والحركة الادبية تحظى بعناية والدليل الدعم الذي يقدم كل عام». ويضيف الطامي: «قدمت للمؤتمر ابحاث كثيرة تجاوزت التسعين واللجنة وافقت على 76 ملخصا والباقي استبعد لعدة أسباب كون بعضها لا يدخل ضمن المؤتمر وموضوعاته، كما ان جدول الجلسات سيكون مقصورا على الذين ارسلوا ابحاثهم كاملة.. وزارة الثقافة والاعلام الان في طور الاعدادات النهائية لاستقبال المشاركين والضيوف في المؤتمرن واتمنى ان يكون مؤتمرا ناجحا يخدم الحركة الادبية في المملكة». ##القيم الإسلامية فيما اكد الدكتور محمد القسومي عضو اللجنة العلمية ان أهمية «مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس» تتمثل في ابراز الهوية وترسيخ الانتماء الوطني قائلا: ما يخص «الأدب السعودي في الدراسات الأكاديمية والمناهج الدراسية» هو من أهم المحاور، لحاجتنا إلى معالجة ضعف المخرجات في المقررات والبحوث التي تعنى بدراسة الأدب السعودي، ويأتي المحور الثاني عن «الأدب السعودي والهوية والانتماء الوطني» في مرحلة مهمة يعيشها الوطن، إيمانا من اللجنة بالأثر الكبير للأدب في إبراز الهوية وترسيخ الانتماء الوطني، ثم يأتي المحور الثالث الذي يتناول «الأدب السعودي والأمن الفكري» في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى دراسات تكشف رؤى أدبائنا واستشرافهم المستقبل في ظل العولمة الطاغية في هذه المرحلة التاريخية المهمة، ويتابع القسومي: «فإذا كنا نأمل في جيل واعد، يتمتع بالأصالة والإبداع والانتماء فإننا يجب أن نقدر الأديب الموهوب، المثقل بهم وطنه، القادر على استشراف مستقبله، من خلال الكلمة المخلصة التي تساهم في انتشال الأجيال الصاعدة من إعصار الثورة المعلوماتية ومشهد العنف الزاحف». ويضيف: «كما التفتت اللجنة إلى الطفل، فجاء المحور الخامس عن «الأدب السعودي والطفل». وقد لقي إقبالا من المشاركين، لما للأدب من أثر كبير في تكوين عقل الطفل وتشكيل وجدانه، فطفل اليوم هو رجل الغد، وتناول المحور السادس «المؤسسات الثقافية السعودية: الواقع والمستقبل»، وهو محور مهم في هذا الوقت الذي تمر فيه بلادنا بنقلة غير مسبوقة في ظل التغير الفكري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي يعيشه عالم اليوم، ولعل أهميته تأتي في وقت ترسم فيه بلادنا ملامح مستقبلها من خلال رؤية 2030، وقد رأت اللجنة العلمية للمؤتمر أنه من المهم النظر في واقع المؤسسات الثقافية وحضورها في هذا السياق الحضاري». دعم الشباب وتمنى الدكتور عبدالله الحيدري رئيس النادي الادبي بالرياض وعضو اللجنة العلمية ان يحقق المؤتمر في نسخته الخامسة اهدافه والتى ابرزها الاهتمام بفئة الشباب واستقطابهم او تقديمهم للساحة الثقافية بشكل جاد وقوي، قائلا «أنا سعيد بانتظام دورات مؤتمرات الأدباء السعوديين، فبعد التوقف الطويل بين الأول والثاني، والثاني والثالث، انتظمت بدءا من الثالث الذي أشرفت عليه وعلى ما تلاه وزارة الثقافة والإعلام. وهذا المؤتمر يكتسب أهميته من جوانب عدة، فجميع دوراته الثلاث الأخيرة تنعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين، وفي هذا تكريم لعموم الأدباء واحتفاء بهم. وهذه الدورة من المؤتمر تحتفي بفئة الشباب إذ خصص محور لهم، واستقطبت اللجنة العلمية عددا من الباحثين الشباب من الجنسين لتقديمهم للساحة الثقافية باحثين جادين وفاعلين. ويتضمن المؤتمر كذلك تكريما لبعض الأدباء كما جرت العادة في المؤتمرات الماضية، وسيكشف المسؤولون قريبا في الوزارة عن الأسماء وآلية التكريم والضوابط. وأخيرا تشرفت باختياري عضوا في اللجنة العلمية للمؤتمر، وسعدت بالاستفادة من أساتذتي وزملائي في اللجنة، وآمل أن يحقق المؤتمر في نسخته الخامسة الأهداف التي رسمت له». جهود مثمرة فيما وصفت عضو اللجنة العلمية الدكتورة نوال الحلوة اهمية مؤتمر الادباء كونه يعزز الإبداع الأدبي ويقدم صورة مشرفة وواضحة عن الأدب السعودي قائلة «ركز المؤتمر في محاورة على القضايا التي تشغل المجتمع وتحتل مكانتها من فكر الأديب وعطائه كان أهمها الأمن الفكري والهوية والانتماء، وقضايا الشباب كما تناول أثر الأدب في الدراسات العلمية والأكاديمية وتقييم مناهجه وأثر تلك المناهج في تعزيز الإبداع الأدبي من جانب وتقديم صورة مشرفة وواضحة عن الأدب السعودي من جانب آخر. ولقد لقي المؤتمر صداه لدى المهتمين بالحراك الأدبي السعودي من أدباء وأكاديميين ونقاد وإعلاميين تمثلت في عدد كبير من أوراق العمل التي قُدمت في كافة محاور المؤتمر وكانت مشاركة المرأة فيها فاعلة وثرية، وكذلك أفسحت اللجنة العلمية مساحة واسعة لمشاركة الشاب في المؤتمر وكان عطاؤهم متميزا وثريا ويبشر أن مستقبل الأدب بخير. وما ذلك كله إلا شاهدا على احتفاء المجتمع بكافة أطيافه الأدبية والثقافية، والعلمية بهذا المؤتمر الذي سخرت له وزارة الثقافة والإعلام مشكورة كافة جهودها».