بدأت الطيور المهاجرة التوافد إلى واحة الأحساء، حيث تم رصد عدد منها وقت وصولها والتي حطت رحالها في بحيرة الأصفر والمناطق المحيطة بها معلنة بداية موسم هجرتها للعام الحالي، فيما تستقبل البحيرة العديد من أنواع الطيور المختلفة القادمة من روسيا وأوروبا هربا من برودة الشتاء بعد تجمد البحيرات التي تعيش حولها، طلبا للغذاء والأجواء الدافئة مقارنة ببرودة أجواء مناطقها الأصلية. وتمثل الأحساء أحد أهم المسارات الرئيسة لهجرة الطيور من قارتي أوروبا وآسيا، في الوقت التي تشكل فيه بحيرة الأصفر بيئة ملائمة لعيش مجموعة كبيرة من الطيور، إلى جانب ما تتميز به الواحة من وجود المزارع والمستنقعات المائية التي تمثل مقصدا هاما لهذه الطيور حيث توفر الدفء والغذاء الذي يساعد على تواجدها بشكل سنوي حسب ما أكده ل «اليوم» عبدالله العلي، الذي أشار إلى أن موسم هجرة الطيور يبدأ فعليا مع تجمد البحيرات في روسيا ومغادرة تلك الطيور باتجاه الأحساء في رحلة تتكرر كل عام، حيث تلجأ إلى الأماكن بحثا عن الرزق الوفير في الأماكن التي تتوفر فيها الغذاء والمياه كبحيرة الأصفر، لتكون محطة للطيور ولصغارها تستريح فيها خلال فترة الهجرة، منوها بأن البحيرة في موسم الهجرة السنوية تتجمع فيها آلاف الطيور حيث تختار الأحساء محطة عبور لها خصوصا الطيور البحرية قبل أن تعود إلى أماكنها الأصلية، حيث بعضها يتكاثر وتقضي عطلتها الشتوية، ونادرا ما يستوطن بعضها هنا. مضيفا بأن هذه الايام بداية وصول الطيور المهاجرة، حيث طيور النوارس والبلشون الأزرق والابيض هي من تصل إلى البحيرة، ثم بعد ذلك تأتي طيور البط البري ذات الحجم الصغير، مثل: طير الحذاف بعدها تصل طيور اللحام وغيرها، ثم يصل البط ذو الحجم المتوسط مثل بط المعنق، وآخر الواصلين البط ذو الحجم الكبير مثل بط الخضيري والغريري الذي يأتي آخر الشتاء، والطيور التي تصاب او تتأخر في هجرة العودة تتكاثر في بحيرة الاصفر، وقد تم مشاهدة انواع من إناث البط مع صغارها، وتختار هذه الطيور بحيرة الأصفر لأنها بحيرة كبيرة (المقدمة)، وتتمتع بمساحة خضراء كبيرة تتمكن الطيور من الاختباء داخلها إلى جانب توفر مرعى كبير.