تحولت السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها بعض قائدي السيارات في الاستيلاء على مواقف الغير بدون مبالاة أو شعور بالمسؤولية الى مشكلة حقيقية يعاني منها الجميع. وأصبح البعض يتهاون مع فكرة إيقاف سيارته في المواقف المخصصة للمعاقين وكبار السن أو يقوم البعض الآخر بإغلاق المكان أمام «كراج» جاره أو يقوم آخر بالوقوف في المواقف الخاصة بمرضى الطوارئ في المستشفيات. كل هذه السلوكيات وغيرها أصبح من الضروري التخلي عنها في ظل المسؤولية التي يجب على الفرد أن يتحملها أمام نفسه ومجتمعه. أجرت صفحة «السلامة المرورية» استطلاعات حول العديد من السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها بعض قائدي السيارات بهدف التنبيه على ضرورة تغييرها. ونستعرض في هذا العدد تجربة شركة أرامكو السعودية في تنظيم المركبات بجميع منشآتها. وقوف المركبات يقول رياض الخزيم، «الناظر الإداري في دائرة الأمن الصناعي في أرامكو السعودية»: إن شركة أرامكو تقوم بتطبيق أنظمة وقوف المركبات في جميع منشآتها المنتشرة في المملكة فعند تجولك في مرافق الشركة وأحيائها تلاحظ انتشارا للوحات الإرشادية المثبتة على جميع المواقف والتي تقدر بعشرات الآلاف، فتجد اللوحات الخاصة بمواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، ومواقف مخصصة للموظفين وأخرى للزوار، ومواقف مخصصة للطوارئ، ومواقف لمدة زمنية محددة، وغيرها من اللوحات التي تنظم عملية وقوف المركبات، وهذا التنظيم جاء بناء على دراسات علمية طبقت فيها أعلى معايير السلامة المرورية سواء كانت سلامة المركبات أو سلامة المشاة. التزام من قائدي السيارات بالوقوف في الأماكن الوعي العام ويضيف الخزيم: إن شركة أرامكو السعودية لم تكتف بتنظيم المواقف وحسب بل أولت التثقيف ورفع الوعي العام اهتماما كبيرا وذلك عن طريق حملات تثقيفية وجهتها لجميع الموظفين والمقاولين وأيضا الزوار، ولدعم هذا المفهوم قامت الشركة بوضع القوانين وتطبيقها بشكل جدي على كل من يخالف أنظمة استخدام المواقف والطريقة السليمة للوقوف، وعلى سبيل المثال لا الحصر إصدار مخالفة للمركبة التي تجاوزت المساحة المخصصة لها بالموقف، أو تجاوزت المدة الزمنية المصرح بها للوقوف في الموقف. وأوضح الخزيم أن تطبيق المفاهيم الثلاثة (تنظيم - تثقيف - تطبيق) جعل من شركة ارامكو السعودية مثلا يحتذى به في مجال تنظيم السير للمركبات. التزام واضح في مواقف الدراجات الهوائية تنظيم الوقوف وقال الخزيم: إن مشكلة مواقف السيارات قد تكون مشكلة عامة في جميع التجمعات السكانية والمدن الكبيرة. ويعتبر تنظيم وقوف المركبات أحد أنظمة السير التي ينص عليها قانون المرور. ولذلك تقوم الجهات المعنية بسن القوانين واللوائح التي قد تساعد في تنظيم وتقليل هذه المشكلة، ويرى الخزيم أن سن القوانين والأنظمة لا يكفي وحده لحل مشكلة المواقف بل يجب الاهتمام بنقطتين أساسيتين، هما: أولا: زيادة ورفع الوعي الاجتماعي وخلق ثقافة احترام الموقف وأن المواقف للجميع. ثانيا: التطبيق الصارم للقوانين على مخالفي أنظمة وقوف المركبات. وفي الختام، أودّ أن أنوه بأن ما تقوم به لجنة السلامة المرورية مشكورة من حملات توعوية وتثقيفية لنقل تجربة أرامكو السعودية الرائدة في مفهوم السلامة المرورية بشكل عام وحركة وتنظيم سير المركبات بشكل خاص، ما هو إلا امتداد لجهود أرامكو السعودية ومساهماتها ومشاركاتها الفعالة في تقديم الخدمات الاجتماعية في المملكة. أماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة الدخول والخروج ويقول ماهر السويدان، «الناظر الإداري في دائرة خدمات المكاتب بالظهران»: إن من يشاهد النظام والدقة في الدخول والخروج من وإلى مواقف شركة أرامكو السعودية يعلم جيدا أن هناك نظاما دقيقا وتعاونا تاما بين كل من دائرة خدمات المكاتب ودائرة الأمن الصناعي، فخدمات المكاتب تهتم بتوفير ما يحتاجه كل مبنى من مواقف بينما رجال الأمن الصناعي التابع لدائرة الأمن الصناعي في الشركة مهتمون بمتابعة حركة السير ومنها كيفية الوقوف من قبل الجميع وهناك مخالفات صارمة ومكلفة لمن قد يتجاوز النظام. مواقف سيارات الطوارئ ساعات الدوام ويضيف السويدان بقوله: إن سياسة شركة أرامكو في تحديد أماكن وقوف السيارات والأعداد المتوقعة في كل منطقة خلال ساعات الدوام وكل ذلك يتم من خلال معرفة العدد الكلي في أية بناية لكي يعطى ما نسبته 65% من إجمالي عدد الموظفين وهناك العديد من المواقف لسيارات منها ما هو خاص بالموظفين وأخرى لسيارات الشركة ومسؤوليها، والمواقف الخاصة بسيارات الشركة متعددة والأوقات المسموح فيها بالوقوف تتفاوت من موقف إلى آخر، فهناك مواقف تمتد إلى 3 ساعات كالموجودة عند مبنى العيادات وأخرى إلى جزء من الساعة، وهذه المواقف عادة بالقرب من الخدمات كالبريد والبنك والحجوزات.. الخ، ولدى الشركة مواقف لمدة 15 دقيقة، و45 دقيقة وأخرى لمدة نصف ساعة أو ساعة وكذلك لم تغفل الشركة أن تخصص مواقف للدراجات الهوائية والنارية ويبقى المكان الأقرب عند كل بناية مخصصا لذوي الاحتياجات الخاصة.