مع مرور كل جولة من دوري جميل للمحترفين ، يثبت المدرب أنه هو الحلقة الأضعف في ناديه ، والشماعة التي تعلق عليها الأخطاء ، وكبش الفداء الذي يمكن من خلاله امتصاص الغضب الجماهيري لهذا النادي أو ذاك . وقد أفرزت الجولات الثمان الأولى من الدوري ،قصور العمل الإداري في بعض الأندية التي تسابقت فيما بينها للإطاحة بمدربيها الواحد تلو الآخر حتى أصبحت هذه الظاهرة السلبية ثقافة سائدة لدى الجميع . وشهدت المراحل المنقضية من الدوري إقالة واستقالة تسعة مدربين وبمعدل 1.12 مدرب في كل جولة ، حيث أقال الخليج مدربه البلجيكي باتريك دي وايلد بعد المرحلة الثانية ولحق به الهلال وأقال مدربه الأوروجوياني جوستافو ماتوساس بعد الجولة الثالثة ، فيما أقال الأهلي والفتح مدربيهما البرتغاليين جوزيه جوميز وريكاردو سابينتو على التوالي بعد المرحلة الرابعة ، قبل أن يطيح التعاون بمدربه الهولندي داريو كالزيتش بعد المرحلة الخامسة . ورغم الهدوء الذي ساد الجولة السادسة إلا أن عجلة الإقالة عادت للدوران مع نهاية المرحلة السابعة ، فأقالت إدارة الاتفاق المدرب التونسي جميل بلقاسم فيما قدم الوطني حمد الدوسري استقالته من تدريب القادسية وهو نفس القرار الذي اتخذه مدرب الفيصلي البرازيلي هيليو أنجوس بعد الجولة الثامنة التي شهدت أيضا إقالة الباطن لمدربه المصري عادل عبدالرحمن رغم النتائج الجيدة التي حققها مع الفريق الصاعد حديثا لدوري الأضواء والشهرة . وهذه الإقالات التي أثقلت كاهل الأندية ماليا وكشفت عن عجز الإدارات في اختيار المدربين المناسبين لأنديتها لن تتوقف عند هذا الحد ، فالأيام المقبلة ستكون حُبلى بالمفاجآت .