هرع رجال أمن لإنزال المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب من على منصة خلال تجمع انتخابي في رينو بولاية نيفادا أمس السبت بعد تهديد كاذب عندما صاح شخص قائلا "مسدس" خلال مشاجرة مع محتج كان يرفع لافتة كتب عليها "جمهوريون ضد ترامب". وقع الحادث بينما يجوب ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أنحاء الولاياتالمتحدة في مسعى أخير للفوز بأصوات الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد والتأكد من أن أنصارهما سيتدفقون بحماس على مراكز الاقتراع يوم الانتخابات. وأمسك رجلا أمن ترامب من كتفيه ودفعاه إلى خارج المنصة فيما اندفع رجال الشرطة صوب رجل يقف في مقدمة الحشد وطرحوه أرضا وقاموا بتفتيشه قبل أن يقتادوه بعيدا. وبعد فترة قصيرة عاد ترامب إلى المنصة وقد بدا عليه الهدوء وواصل إلقاء كلمته وقال "لم يقل أحد أن الأمر سيكون يسيرا علينا...لن يوقفنا شيء." وبعد إطلاق سراحه قال الرجل لمحطة (كيه.تي.في.إن-2) التابعة لسي.بي.إس نيوز إنه من أنصار الحزب الجمهوري وحضر الحشد للتعبير عن معارضته لترامب. وأضاف الرجل ويدعى أوستين كريتس "أتيت إلى هنا حاملا هذه اللافتة متوقعا أن أواجه بالاستهجان... لكنها مجرد لافتة." وقال إنه حينما رفع اللافتة بدأ الحشد في مهاجمته وضربه قبل أن "يصيح أحدهم قائلا مسدس". وبعد اعتقاله واستجوابه لبضع ساعات قال كريتس إنه أطلق سراحه وإن الشرطة "قامت بواجبها". وأكد جهاز الخدمة السرية أن الحادث وقع عندما صاح شخص مجهول يقف أمام المنصة قائلا "مسدس". وأضاف الجهاز في بيان "قام أفراد جهاز الخدمة السرية وشرطة رينو على الفور باعتقال الشخص. وبعد التفتيش الكامل للشخص والمنطقة المحيطة لم يتم العثور على أسلحة." وشكر ترامب في بيان الخدمة السرية وجهات إنفاذ القانون في رينو ونيفادا "لاستجابتهم السريعة والمهنية". في الوقت نفسه شاركت مغنية البوب كاتي بيري بالغناء في تجمع انتخابي لكلينتون في فيلادلفيا وهو أحدث تجمع يشارك فيه مشاهير في محاولة لإقناع الشبان بالمشاركة في التصويت. وقالت كلينتون "عندما يسألكم أولادكم وأحفادكم عما فعلتم في 2016 عندما كان كل شيء على المحك أود (حينها) أن يكون بمقدوركم القول إنكم صوتم لأمريكا أفضل وأقوى." وأفاد استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه في وقت مبكر اليوم الأحد بأن كلينتون تتقدم بفارق خمس نقاط على ترامب. وأضاف الاستطلاع الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست وايه.بي.سي أن كلينتون حصلت على نسبة 48 بالمئة مقابل 43 بالمئة. وبدأ التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأمريكية في سبتمبر أيلول وتقدر شركة كاتاليست للبيانات أنه تم الإدلاء بأكثر من 30 مليون صوت في 38 ولاية. وهناك نحو 225.8 مليون أمريكي يملكون حق التصويت. وكان أمس السبت آخر أيام التصويت المبكر في العديد من مقاطعات ولاية فلوريدا.