صدور توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز - أمير المنطقة الشرقية - بإقامة الملتقى الأول للمتحدثين الرسميين بالمنطقة (ناطق) يستهدف الوصول الى تبادل الخبرات بين المتحدثين الرسميين بمختلف الجهات وتبادل النظر حيال أعمالهم وكيفية التعامل مع وسائل الاعلام وكيفية ادارة الأزمات المحلية، ولا شك أن الملتقى له أهميته لاسيما في ظل الأحداث الأمنية التي تمر بها المنطقة وبقية مناطق المملكة. الشفافية مطلوبة من كل متحدث رسمي، فالتعامل مع الأزمات أضحى مهمة اعلامية رئيسية للحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة، والتعامل يجب أن يتم بطريقة علمية ومؤثرة، وهذا التعامل يقتضي من المتحدث حصوله على مهارات اعلامية معينة تعينه على أداء عمله، وإزاء ذلك جاء هذا الملتقى تحت رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للوصول الى تلك الغاية. وأمام المتحدثين مهمة لابد من الاهتمام بها وهي معرفة الطرائق التي يتم بموجبها التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، لاسيما في ظل استشعار الأزمات ومعطياتها، فتلك البرامج قد تؤدي الى عدم الوصول الى الحقائق، وتؤدي الى الالتباس لاسيما في مسألة احتواء الأزمات قبل وقوعها، وهي مهمة تقتضي الوصول الى أقصى درجات التنسيق مع كافة الجهات، ومواجهة مختلف التحديات التي تواجه المتحدث الاعلامي. تعزيز مبدأ الشافية هدف لابد من تحقيقه للوصول الى المعلومة الصحيحة التي يستفيد المواطن منها باطلاعه عليها عبر وسائل الاعلام، وهذه الشفافية سوف تدعم التنبؤ بردود أفعال المجتمع، فتسريب الوثائق وإفشاء الأسرار والإساءات اللفظية لا تخدم نشر الحقائق من مصادرها الصحيحة، ومن ثم فإن من مهمات تلك الشفافية مكافحة الشائعات وتجنبها وعدم تكرارها إن حدثت. تحقيق التطلعات المأمولة من المتحدثين الرسميين هو هدف رئيسي من أهداف الملتقى الأول وبقية الملتقيات القادمة، وهي تطلعات يقف على رأسها تصحيح مختلف المفاهيم الخاطئة عن المتحدث الرسمي لدى وسائل الاعلام ولدى فئات المجتمع أيضا، وهو تصحيح يقترن بتكريس التعاون المنشود بين المتحدث الرسمي بوصفه ناقلًا للحقائق مع وسائل الاعلام المختلفة. تفعيل الدور الريادي للمتحدث الاعلامي سواء في المناسبات الوطنية أو غيرها يمثل في حقيقة الأمر مهمة حيوية من مهمات الملتقى، ولابد في هذه الحالة من الاستفادة القصوى من التجارب العملية الناجحة مع الاعلام أثناء الأزمات تحديدا، والمكتسب الحقيقي من الملتقى الأول والملتقيات التالية هو إكساب المتحدث فن القيادة وفن التواصل مع الرأي العام تعزيزًا لمساهمته الفاعلة في درء الشائعات والقضاء عليها. دور المتحدث الرسمي في هذه الحالة هو دور ريادي ومجتمعي، وأهمية دوره تبرز بوضوح أثناء الأحداث الأمنية، فمشاركته في هذه الحالة ستغدو ايجابية ومحورية لتوضيح مجريات تلك الأحداث بروح من الشفافية والمسؤولية، وتقصي الحقائق في هذه الحالة يغدو مهمة رئيسية لابد من الوقوف عليها باهتمام قبل انتشار الشائعات حول أي حدث أمني، وتلك مسؤولية تحتم على المتحدث الاعلامي أن يقف على الكيفية التي يتعامل على ضوئها مع تلك الأحداث، وكيفية مواجهة التحديات التي قد تحول دون أوجه ذلك التعامل.