زار مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في محافظة الأحساء خالد بن أحمد الفريدة ومدير مكتب الآثار وليد بن عبدالله الحسين مؤخرا متحف إبراهيم الذرمان في المبرز، ووقفا خلال الزيارة على أعمال ترميم المتحف، وذلك ضمن برنامج زيارة المتاحف الخاصة. وأشاد الفريدة بمبادرات صاحب المتحف ودوره البارز في المساهمة في المحافظة على التراث الوطني عبر متحفه الغني بالمقتنيات الأثرية، وقال: «لقد بذل إبراهيم الذرمان الكثير طيلة 35 عاما في جمع نوادر نفيسة من قطع التراث الشعبي، وذلك خلال تجواله داخل المملكة وخارجها حبا في التراث». وأشار إلى أن الأحساء واحة غناء ليس بنخيلها فقط، بل بتراثها الأصيل وتاريخها العريق الذي يمتد إلى أكثر من 5000 عاماً، حيث تعاقبت على أراضيها حضارات متعددة، وهي تضم اليوم كنوزا تراثية وثروة وطنية ثقافية، منوها إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رخصت لنحو 13 متحفاً خاصاً في الأحساء. بدوره، أكد مدير مكتب الآثار في الأحساء أن المتاحف الخاصة تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على التراث الانساني، «فهي خزينة الأمة الثقافية، وذاكرة الأجيال، وسجلها التاريخي الذي تفاخر به بين الأمم». وأضاف إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تولي عناية خاصة بالمتاحف الخاصة، وهي تعقد لهم الدورات التدريبية والملتقيات المتخصصة، التي كان آخرها الملتقى الثالث لأصحاب المتاحف الخاصة، الذي احتضنته الأحساء في مايو 2015. من جانبه، قال صاحب المتحف إبراهيم الذرمان إنه يعمل على ترميم شامل في متحفه، الذي يتكون من 7 غرف من غرف بيته الواقع في حي الراشدية بالمبرز، وهي غرفة العروس والدكان والمطبخ والبيت الأحسائي وقاعة المخطوطات والمقتنيات الصغيرة وأخيرا المجلس، معرباً عن شكره للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على عنايتها بالمتاحف الخاصة وتواصلها مع أصحابها، كما ثمّن زيارة مسؤولي السياحة بالمحافظة لمتحفه.