التقت وزيرة السياحة المكسيكية جلوريا ومساعدتها فانيسا اللتان تزوران محافظة الأحساء بعددٍ من ناشطات المحافظة، ضمنهن رئيسة جمعية فتاة الأحساء لطيفة العفالق ومها السديري من أمانة الأحساء، حيث تخلل اللقاء جولة استطلاعية لأنشطة بعض الحرفيين والحرفيات بدعوة من هيئة السياحة والآثار، شملت قصر ابراهيم الأثري والمدرسة الأميرية والقيصرية ومصنع الفخار. وأبدت الوزيرة إعجابها الكبير بما تحويه الأحساء من آثار وأماكن سياحية وتراثية، خاصة أنها تمتلك عددا كبيرا من المتاحف والمقومات السياحية من مساحات كبيرة من المزارع الطبيعية، مشيدة بطيبة أهالي الأحساء والعمل بأنفسهم في مجالات عديدة، كما أبدت إعجابها بالتمر الحساوي الذي تتذوقه لأول مرة -حسب إفادتها-. وضمن الزيارة، التقت الوزيرة بالفنان التشكيلي حافظ الرضي الذي قام بعرض بعض اللوحات الفنية التي أثارت دهشتها، وحرصت على التقاط الصور التذكارية لتلك اللحظات. وحول اللقاء، قالت المستشار الأُسري وعضو مركز الحوار الوطني معصومة العبد الرضا: كانت فرصة سانحة لنروي قصة الأحساء أرض الخير والحضارة للوزيرة المكسيكية، وأضافت: إن الزيارة تأتي بناء على دعوة من هيئة السياحة بالأحساء على شرف وزيرة السياحة المكسيكية والوفد المرافق لها الخميس الماضي، حيث أكدت الهيئة للوزيره جلوريا أن هناك عقد شراكة واتفاقية بين الرئاسة العامة للسياحة والآثار بالمملكة ونظيرتها المكسيكية بشأن أهمية التراث والحفاظ عليه في المملكة عامة والأحساء خاصة، وما يماثله في المكسيك، حيث كانت هناك وجهات متقاربة في الأطروحة، لذلك نرى ضرورة التفاعل الجمعي (التشاركي) لإحياء التراث؛ كونه جزءاً أساساً من هويتنا الصاعدة والعمل على نموه من خلال التدريب والعناية به، وكذلك إدراجه في المناهج الدراسية بمواضيع عن التراث وأهميته، وإغناء تجربة الزيارات الميدانية للدارسين والدارسات على أن لا تقتصر فقط على المواقع الأثرية وإنما للمراكز الحرفية والمتاحف وغيرها. بعد ذلك قامت وزيرة سياحة المكسيك بزيارة إلى متحف "دار التراث" الكائن بقرية المنصورة، وذلك برفقة مساعدتها "فانيسا"، والمشرف العام على مشروع المسارات الإستراتيجية السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله المطاعن، ومدير مكتب الآثار بالأحساء وليد الحسين، ومدير «قصر إبراهيم» خالد الفريدة، ومسؤول العلاقات العامة وعلاقات الشركاء في الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء، والمرافق الشخصي للوزيرة عادل الشبعان، ومزيد اليامي من الرئاسة العامة للسياحة والآثار، وبحضور عضو المجلس البلدي علي السلطان، وصاحب متحف الناصر بالتهيمية حيدر الناصر. عقب ذلك قامت الوزيرة والوفد بجولة حول المتحف للتعرف على بعض مقتنيات القطع التراثية، وعبرت عن دهشتها مما شاهدته، وقالت: "أدهشتني المقتنيات التي رأيتها في متحف دار التراث التابعة لجعفر الخواهر، حيث يوجد به عدد من نوادر مقتنيات تراث المنطقة"، حيث باركت الوزيرة للخواهر هذا المتحف الجميل الذي يضيف للسائح والزائر معلومات مفيدة. وذكر الخواهر أن بداية فكرة إنشاء المتحف جاءت منذُ طفولتي، وكنت أسعى دائماً للمحافظة على القطع الأثرية واقتنائها، فأصبح لدينا الآن حوالي 3000 قطعة أثرية نادرة، ولقد تم بناء المتحف على شكل طراز بناء البيت الأحسائي القديم ومن نفس مكوناته مثل جذوع النخل وخشب الدنجل والباسكيل والبواري والأبواب والشبابيك القديمة التي تم نقلها من بيوت قديمة وتركيبها في المتحف".