تتجه أنظار السعوديين مساء غدا الأحد صوب ستاد البحرين الوطني بالمنامة لمتابعة اللقاء الذي يجمع الأخضر السعودي ونظيره الياباني في نهائي بطولة آسيا للشباب تحت 19 سنة ، ويسعى الأخضر الشاب إلى تتويج جهوده الكبيرة باللقب ليكون مسك ختام للملحمة الكروية التي قدمها في البطولة منذ انطلاقتها وحتى بلوغ النهائي . وقد تأهل الأخضر إلى الدور النهائي بعد احتلاله مركز الوصافة في المجموعة الأولى برصيد ست نقاط جمعها من فوزين على تايلند وكوريا الجنوبية بعد خسارة مباراة الافتتاح أمام البحرين ، وفي ربع النهائي تجاوز المنتخب العراقي بفضل ركلات الترجيح وبنتيجة 6/5 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لكل منهما ، وفي نصف النهائي اكتسح منتخب إيران بنصف درزن من الأهداف مقابل خمسة . أما المنتخب الياباني فقد تأهل للمباراة النهائية بعد تصدره المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط جمعها من فوزين على اليمن وقطر مقابل التعادل أمام إيران ، وفي ربع النهائي تخطى منتخب طاجيكستان برباعية نظيفة ، قبل أن يتفوق على منتخب فيتنام في نصف النهائي بثلاثة أهداف دون مقابل . وتعتبر مواجهة الغد اختبارا حقيقيا لهجوم الأخضر ودفاع الكمبيوتر على حد سواء، فالهجوم السعودي يعتبر الأفضل في البطولة حيث سجل 16 هدفا في خمس مباريات بينما يعد دفاع اليابان هو الأقوى في البطولة إذ لم يلج مرماه أي هدف حتى الآن . وقد سبق للمنتخبين أن تقابلا في نهائيات كأس آسيا أربع مرات حيث كانت الأولى في الدور نصف النهائي عام 1998 وكسبها اليابان 4/2 ، بينما كانت الثانية في دور المجموعات عام 2002 وفاز فيها اليابان أيضا 2/1 ، قبل أن يجدد فوزه للمرة الثالثة تواليا عام 2006 عندما تجاوز الأخضر في ربع النهائي بنتيجة 2/1 ، قبل أن يحسم التعادل بهدف لمثله المواجهة الرابعة التي جمعتهما عام 2008 في دور المجموعات . ويدرك المدرب الوطني سعد الشهري قوة المنافس الذي يعتمد على اللعب الجماعي والسرعة في نقل الهجمة وقد عكف خلال التدريبات الماضية على دراسة المنافس بشكل جيد إلى جانب تصحيح الأخطاء الدفاعية الفردية التي شكلت قلقا للمنتخب وكادت أن تصادر جهوده في البطولة . وستشهد المباراة عودة المدافع خالد الدبيش إلى القائمة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به في مباراة الأخضر أمام كوريا ولم يكمل بسببها المباراة قبل أن يغيب عن موقعتي العراقوإيران . وستكون عودة اللاعب إضافة قوية للدفاع السعودي وستحل كثيرا من مشاكله لا سيما وأنه يشكل ثنائيا متفاهما مع زميله عبدالإله العمري .