افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس، مسجد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السديس «رحمه الله» بمحافظة البكيرية، وكان في استقبال سموه لدى وصوله المسجد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ووكيل إمارة القصيم عبدالعزيز الحميدان، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر الطالب، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالقصيم عبدالله المجماج، ومحافظ البكيرية المهندس صالح الخليفة. وفور وصول سموه أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذانًا بافتتاح المسجد، ثم أدى صلاة العشاء بالمسجد، ثم استمع إلى شرح من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن المسجد الذي أنشئ على مساحة 4000 متر مربع ويتسع لأكثر من 1600 مصل، الذي بين أن المسجد سيكون منارة علم تشع على المحافظة بمشيئة الله. عقب ذلك شرف سمو أمير منطقة القصيم اجتماع أسرة السديس السنوي والمقام بقاعة نجد بمحافظة البكيرية، مدشنا جائزة معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكرم أبناء أسرة السديس المتميزين في مختلف المجالات. ورحب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بسمو أمير منطقة القصيم وشكره على قبول الدعوة وتشريفه حفل الاجتماع السنوي للعائلة، مؤكدا أن مثل هذه الاجتماعات تؤدي إلى تعزيز صلة الرحم والتكامل والتناغم المتواصل بين أفراد الأسرة، داعيا الجميع إلى تعزيز التلاحم مع ولاة الأمر لما نواجه في هذا الزمن من تحديات واستهداف وحدتنا والعقيدة والشريعة ورعاية الدولة للحرمين الشريفين، مبينا أن التلاحم بين القيادة والشعب يسهم في الحفاظ على مكتسبات الوطن وخلق بيئة من الأمن والأمان في البلاد، سائلا الله تعالى أن يحفظ للبلاد أمنها وأمانها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد. بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة القصيم كلمة قدم في مستهلها الشكر للمتبرع بإنشاء المسجد، مبينا مكانة المسجد والجوامع في حياة المسلم والمنهج السليم للدولة بالعناية بها، مشيرا إلى أن التاريخ الإسلامي قد شهد اهتماما كبيرا ببناء المساجد منذ عصر النبوة، حتى عهدنا هذا الذي يشهد العناية ببناء المساجد وعمارتها، وما توليه الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وتبذل الجهد في سبيل العناية بالمساجد وعمارتها، وما تبذله من عناية واهتمام في عمارتها للحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين. وأعرب سموه عن سعادته بمشاركته أسرة السديس حفلهم السنوي، مؤكدا أن مثل هذه الاجتماعات الأسرية، تقوية للروابط والتواصل بين أفراد الأسرة، وتصل الرحم، وتحقق المودّة والمحبة، وتجمع القلوب كما جمعت الأبدان، لافتا إلى أن التواصل الأسري يشكل لبنة أساسية في الترابط داخل المجتمع ككل بصفته الأسرة الكبرى لكل أفراده، مشيدا سموه بما خصص من جوائز لحفظ القرآن الكريم والتفوق الدراسي ولرجال الأمن، مؤكدا أن مثل هذه الجوائز والمبادرات تحقق التواصل الاجتماعي المتين بين أفراد الأسرة، ولما لذلك من آثار طيبة حاضرة ومستقبلية للجميع.