خرجت ميلانيا زوجة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، عن صمتها، ودافعت عن زوجها في مسلسل الفضائح الجنسية ضده، ووصفته ب «الصبي المراهق». واتهمت ميلانيا ترامب، وهي عارضة أزياء سابقة سلوفينية الأصل، الإعلام الأميركي بالتحيز ضد زوجها. وأتى كلامها قبل ساعات من المناظرة الثالثة والأخيرة بين ترامب ومنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون والمتقدمة في استطلاعات الرأي بهامش مريح قبل ثلاثة أسابيع على التصويت. وأعلن المرشح الجمهوري أنه دعا باتريسيا سميث، وهي والدة أحد الديبلوماسيين ضحايا الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي، لحضور المناظرة في لاس فيغاس (ولاية نيفادا). وكانت سميث حمّلت كلينتون مسؤولية وفاة ابنها، ويعني حضورها انتهاج ترامب مرة أخرى الخط الهجومي ضد وزيرة الخارجية السابقة، واستحضار تسريبات «ويكيليكس» في صلب استراتيجيته الهجومية. وقبل المناظرة سُجّل تراجع ترامب أمام كلينتون في معظم استطلاعات الرأي وبهامش وصل إلى 12 نقطة أحياناً كما في استطلاع «مونموث» الذي نشر أمس. وانخفضت شعبيته في فلوريدا وبنسلفانيا ونورث كارولينا وهي الولايات الحاسمة التي تشكل معبره الوحيد للفوز في الانتخابات في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، واستدعى ذلك تكثيف ترامب الهجوم على كلينتون، لإنقاذ ما تبقى من حظوظه وتجييش قاعدته الشعبوية التي تميل إلى خطابه الرافض لكلينتون والنخبة. وسعى ترامب أيضاً إلى الابتعاد من «فضائح جنسية» ضربت في العمق حملته منذ أسبوعين مع اتهامات له من عشر نساء بالتحرش ترافقت مع شريط صوتي يستخدم فيه لهجة سوقية في الحديث عن المرأة. وأدى ذلك إلى تراجعه 18 نقطة أمام كلينتون وسط الناخبات، ما دفع زوجة ترامب ميلانيا إلى التدخل في الأمر للمرة الأولى. وأكدت في مقابلتين مع «سي أن أن» و «فوكس نيوز» أنها تقف مع زوجها ولا تصدق الاتهامات الموجهة ضده. واتهمت ميلانيا (47 سنة)، وهي الزوجة الثالثة لترامب، وسائل الإعلام بالتحيز في تغطيتها السباق الرئاسي، وقالت إن قناة «أن بي سي» التي سربت الشريط هي «من جناح اليسار». ورداً على سؤال حول شريط الفيديو الذي يتكلم فيه ترامب بكلام بذيء عن سلوك ينم عن تحرش جنسي وصولاً إلى تعد جنسي على نساء، ساندت ميلانيا ترامب زوجها، مؤكدة: «ليس هذا الرجل الذي أعرفه». وزادت: «قلت له إن لغته غير مناسبة، وإنه من غير المقبول أن يتكلم بهذا الشكل، لكن ذلك لم يكن سوى حديث صبي مراهق»، مؤكدة أنها لم تسمعه يوماً يتكلم بهذه الطريقة الفاضحة. وقالت ميلانيا ترامب: «لم أفاجأ بنشر مثل هذا التسجيل»، معتبرة أن «الكثيرين في المعسكر المقابل يريدون نزول مستوى الحملة». وتساءلت: «لماذا كُشف هذا التسجيل الآن، بعد كل هذه السنوات؟ لماذا قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات؟»، مضيفة: «إنها وسائل الإعلام». وقالت ميلانيا إنه في حال فوز ترامب، فستركز كسيدة أولى على ملف الأثر السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها لم تستخدم هذه المواقع منذ 18 شهراً. أما عن زوجها الذي يغرد باستمرار على «تويتر»، فقالت: «هو شخص بالغ ويعود إليه اتخاذ القرار».