قال رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي امس الجمعة: ان المملكة العربية السعودية يهمها استقرار لبنان وسيان لديها من سيكون رئيس البلاد. فيماشدد ثامر السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية، على أن المملكة لن تتدخل في اختيار رئيس الجمهورية في لبنان وستدعم الرئيس الذي يتفق عليه اللبنانيون.وأبان أن المملكة تسعى دائماً لبناء علاقات جيدة مع الدول العربية ولبنان يعني لها الكثير، والعلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن أن تؤثر عليها أي أجندات طارئة. وقال نحن نعمل على استراتيجيات كاملة فيما يخص لبنان وجميع الدول العربية. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها ميقاتي صباح امس عقب اجتماعه في بيروت مع موفد المملكة وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، حيث تناول البحث الاوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية. وقال ميقاتي بتصريح قال فيه: «سعدت هذا الصباح بلقاء معالي الوزير وتحدثنا في الاوضاع العامة في المنطقة والشؤون اللبنانية بشكل خاص. وجدت لدى معاليه حرص المملكة، ملكا وقيادة، على الاستمرار في رعاية لبنان، كما كانت دائما، ومواكبة التطورات الحاصلة. المملكة لم تكن يوما بعيدة عن لبنان واللبنانيين، ففي أشد الظروف التي مر بها لبنان وأصعبها، كانت المملكة خير اخ كبير للبنان». وأضاف ميقاتي: «كذلك تحدثنا عن الاستحقاق الرئاسي وركز معالي الوزير على أن المملكة يهمها الاستقرار في لبنان وان تكون داعمة لما يجمع عليه اللبنانيون». وردا على سؤال عما اذا كانت المملكة تدعم خيار الانتخاب الذي سيتم الاثنين، قال: «المملكة لا تتدخل في هذا الموضوع بل تتحدث عن الوضع بشكل عام، وسيان لديها من سيكون رئيسا للجمهورية، ويهمها المحافظة على وحدة اللبنانيين ويعود السلام والهدوء والاستقرار الى لبنان في المرحلة المقبلة». يذكر ان مجلس النواب اللبناني سوف يعقد جلسة يوم الاثنين المقبل لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد شغور المنصب منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في مايو عام 2014 وينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي، وتدوم رئاسته ست سنوات ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد ست سنوات لانتهاء ولايته. وكان السبهان قد قام بزيارة إلى لبنان أمس الأول أجرى خلالهاعدداً من اللقاءات مع الساسة اللبنانيين وبحث معهم بحث سبل العمل المشترك لمستقبل العلاقات بين البلدين. وقال قبلها انه سيلتقي مع قادة الأحزاب التي «ليس لها أي تصنيفات إرهابية». والتقى السبهان خلال زيارته لبيروت برئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام. وجرى خلال اللقاء الذي حضره القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة المملكة في لبنان المستشار وليد بن عبدالله بخاري، استعراض مجمل التطورات السياسية الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية, إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين . كما التقى برئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان كلا على حدة. وجرى خلال اللقاءين استعراض مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة.