تنطلق مساء اليوم الاثنين منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد وذلك بإقامة مباراتين، حيث يلتقي الهلال والشباب في قمة منتظرة بالرياض، فيما يواجه الباطن الاتحاد في حفر الباطن. الهلال × الشباب تتجه الأنظار هذا المساء صوب ستاد الملك فهد الدولي لمتابعة الموقعة المرتقبة، التي تجمع الهلال وجاره الشباب ويتطلع من خلالها كل فريق إلى تجاوز الآخر للتواجد في الدور نصف النهائي من المسابقة. وقد تأهل الهلال لهذا الدور بعد فوزه في ثمن النهائي على الرائد بهدفين لواحد، فيما تأهل الشباب عقب فوزه في الدور الأول على النهضة بهدفين نظيفين قبل أن يكتسح نجران في ثمن النهائي بنصف درزن. ولن تكون مباراة الليلة كسابقاتها كونها ستكون أول مواجهة للكابتن سامي الجابر المدير الفني للشباب ضد فريقه السابق، الذي مثله كلاعب وإداري ومدرب على مدى أكثر من عشرين عاما. ويأمل الهلال «حامل اللقب» وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس البطولة، الذي يتربع حاليا على صدارة دوري جميل للمحترفين، في تجاوز عقبة ضيفه وحجز مقعده في الدور نصف النهائي، لا سيما أنه بدأ يستعيد مستوياته الكبيرة وعروضه القوية في مبارياته الأخيرة وتحديدا منذ إقالة مدربه الأوروجوياني جوستافو ماتوساس، في حين يتطلع الشباب الذي نجح مدربه الوطني في إعادة اكتشافه إلى مواصلة مستوياته الجيدة، التي قدمها في الدوري وتجريد جاره من لقبه للبقاء في دائرة الصراع على اللقب. ومع أن الهلال يعتبر هو الطرف الأفضل فنيا والأكثر خبرة إلا أن مباريات خروج المغلوب لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه وبالتالي ستبقى النتيجة مفتوحة لكل الاحتمالات. الباطن × الاتحاد يسعى الاتحاد إلى تجاوز سقوطه الأول هذا الموسم وحجز مقعده في الدور نصف النهائي عندما يحل ضيفا على الباطن في مباراة صعبة تقام على ملعب الأخير، ولا يمكن خلالها ترجيح كفة فريق على آخر، خصوصا أنها مباراة كؤوس. وقد تأهل الباطن «الحصان الأسود» لهذا الدور بعد فوزه في الدور الأول على الشعلة بركلات الترجيح 5/ 4 ثم الفوز في ثمن النهائي على التعاون بهدفين للا شيء، فيما تأهل الاتحاد بصعوبة بالغة بعد أن تخطى الجيل في الدور الأول بثلاثة أهداف لهدفين ثم تجاوز عقبة القادسية في ثمن النهائي بركلات الترجيح 8/ 7. ويتطلع الباطن، الذي يقدم مستويات جيدة في الدوري وفي مسابقة كأس ولي العهد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لمضاعفة جراح ضيفه وخطف بطاقة التأهل والتواجد في الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخه، في الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الذي يعاني من مشاكل مالية حرمته من المشاركة في دوري أبطال آسيا في النسخة الجديدة إلى جانب بعض المشاكل الفنية المتمثلة في غياب بعض عناصره الأساسية لأسباب مختلفة، عن التأهل لمسح آثار الخسارة السابقة في الدوري، التي بسببها فقد الصدارة.