حمدا وثناء لله وفخرا وعزة وهامة مرفوعة بالوطن والقيادة ورجالات القوات المسلحة السعودية الأشاوس الذين سطروا منذ بداية تأسيس المملكة ملاحم خالدة في الجزيرة العربية واحات وكثبان جبال وهضابا، نشروا الأمن والأمان على ضفافها وعلى بطون الشعاب والأودية، رعوا الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، شاركوا في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والأراضي العربية والخليجية باقتدار بدءا من 1948م و1967 و1973م و1991م و2015م، لم يبخلوا بدمائهم وأرواحهم الزكية في الحفاظ عن الدين والعروبة والتراب الوطني الخليجي وأصقاع الجزيرة، تلاحموا مع الكل وتدربوا ودرسوا وتعلموا ضروب القتال ومناهجه من كل مكان، ملكوا السلاح وفهموا صنعته وحبكته، وقد كان لهم المؤسس الثالث القائد الملك عبدالعزيز– رحمه الله– أنموذجا فدائيا أمضى قرابة نصف عمره مع أبناء القوات المسلحة في بذرتها الأولى، وتلاه أبناؤه من بعده الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله– رحمهم الله جميعا– والآن سلمان– الله يحفظه وينصره على من عاداه– على الدرب قد حمل الراية والأمانة فنسأله بفضله وكرمه أن يسدد رأيه وينصر جنده ويعزهم بالدين ويدحر أعداءهم آمين. وكلي فخر بالحرس الوطني الذي يدفع بأبنائه الى الحد الجنوبي والشمالي، وكلي فخر واعتزاز بالقوات البحرية في القطاعين الشرقي والغربي التي شاركت في درع الخليج الأولى ودخلت كقوات تدخل سريع للعديد من المدن والمرافئ اليمينة واطلقت شرارة تخليص أبناء اليمن المخلصين من سحر وتدليس دجال الفرس. وكلي هامة مرفوعة بقوات الدفاع الجوي وصقور السماء التي تسهر الليل والنهار تحمي الأرض بعد الله تعالى وقد أبلت بلاء عظيما في الذود عن الوطن والمقدرات من غباء الحوثي القذر وعلي صالح وبعض الخونة المنتفعين على حساب اليمن. وكلي اعتزاز بالقوات السعودية الخاصة أو ما تسمى الصاعقة الذين تراهم في الصفوف الأولى حملوا أرواحهم وأكفانهم معهم فداء لله ثم المليك والوطن لا يهابون الموت أو العدو كيفما كان قدرهم فهم نسور جوارح على الأرض ضد الباطل وقد حق لأمهاتهم وأهليهم وذويهم الذين أنجبوهم الفخر والكرامة فهم صفوة الرجال ومعدنه الأول. وكلي غبطة وسرور بالتضحيات والحمية التي يبذلها قطاع المجاهدين وسلاح الحدود وخفر السواحل وقوات الأمن الداخلي بأفرعهم المتعددة فهم النخبة النجيبة والدرع الحصينة لهذه الأمة المحمدية بعد الله تعالى قد ضحوا وحق لهم الشرف فلهم منا الدعاء بأن يحفظهم ويذب عنهم كيد الأعداء الحاقدين المفسدين في الأرض أينما كانوا في الداخل والخارج آمين. وأرفع عقالي اعتزازا برجال مكافحة المخدرات على ما يبذلونه في مواجهة قوى الظلام والفساد فنسأله عز من سئل وأكرم من أجاب بأن يجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل عسر أملا آمين. وخلف من ذكرت ونسيت وجهلت هنالك عقول فطنة خلفهم يخططون لكل تلك النجاحات لقواتنا العسكرية فيزودونهم بما يحتاجون بالعدد والخطط يعلمونهم ويرتبون لهم ويعدون لهم ويلبون مطالبهم في القيادات ورئاسة الأركان فهم جنود لا نراهم ولا نسمعهم يعملون خلف الكواليس طاعة لله والمليك وحبا للوطن بكل اقتدار فالله أسأله أن يعلي شأنهم ويمدهم بعونه ونصره آمين. وقبل الختام وكما يمتزج القصيد مع الحرف لنقول «حنا هل التوحيد وهل الملة وحنا هل الديرة وأرواحنا وعيالنا ترخص فداء للدين والمليك والوطن» فهي عقيدتنا التي نشأنا عليها منذ عهد الدولة الاسلامية الأولى في المدينةالمنورة ومكة المكرمة وصولا للدرعية والرياض. وقبل الختام اللهم احفظ مليكنا سلمان بن عبدالعزيز وأطل في عمره على الطاعة وسمو ولي العهد محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد محمد بن سلمان ووطننا وشعبنا المخلص آمين.