على هامش معرض وظائف 2016م والذي تنظّمه غرفة الشرقية بشكل سنوي ممثّلة بلجنة الموارد البشرية ومركز التوظيف والذي افتتحه يوم الأحد الماضي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والذي يقام على مدى 4 أيام انقضى منها 3 أيام للشباب وهي أيام الأحد والاثنين والثلاثاء واليوم الرابع وهو اليوم الأربعاء وهو يوم مخصص للعوائل فقط، كما يصاحب هذا المعرض سنوياً ورش عمل توعوية تدعم الشباب والفتيات وتهيئهم وظيفياً، حيث يقدمها هذا العام الفائزون بجائزة الإصرار (وهي جائزة سنوياً للموظفين وروّاد الأعمال تنظّمها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثّلة بصندوق تنمية الموارد البشرية) حيث سيعرض هؤلاء الشباب والفتيات الأكثر إصراراً بالمملكة تجاربهم الناجحة وما شابها من صعوبات وتحديات لشباب وفتيات جيلهم. ما لفت انتباهي في معرض هذا العام بخلاف التنظيم الرائع، ازدياد عدد الشركات التي حرصت على المشاركة في هذا المعرض لهذه السنة مقارنة بالسنوات السابقة رغم الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها اغلب تلك الشركات، وقد يعزو البعض تلك الزيادة في المشاركات للثقة بالمنظّمين إضافة لمخرجات هذا المعرض، وقد يعزو البعض الآخر تلك المشاركات لغرض الظهور الإعلامي ليس إلّا. حيث تم الإعلان عن طرح أكثر من 4000 وظيفة وإن شكّك البعض في تلك الأرقام، لكن ما أستطيع تأكيده هو أن الوظائف المطروحة في هذا المعرض هي وظائف نوعيّة أكثر من كونها كميّة. ومن خلال متابعتنا للمعرض وزيارتنا له خلال الأيام الماضية لاحظنا في أروقته وأيضاً في ورش العمل المصاحبة له حماس الشباب وإصرارهم وجديتهم في الحصول على الوظيفة أكثر من أي وقت مضى وتدافعهم بغزارة وبأعداد كبيرة، وبالتأكيد الأمر سيتضاعف اليوم الأربعاء من خلال الحضور النسائي الكبير المتوقع، وهذا مؤشر كبير إيجابي يحسب للباحثين والباحثات عن العمل ويرد على كل من اتهمهم بالتخاذل أو الكسل، لكن في ذات الوقت قد يحتاج هولاء الباحثون والباحثات عن العمل لجهود مضاعفة في هذه الفترات للحصول على الوظيفة وتقديم أنفسهم بشكل استثنائي يعزز فاعلية أدائهم. الخلاصة: أقدّم دعوة بلا «دلع» لمن تهكّم على شبابنا وبناتنا بالدلع كي يحضروا هذا المعرض. دمتم بخير،،،