أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الدمام المسرحي في دورتها الحادية عشرة -دورة الفنان بكر الشدي- عن أسماء لجنة تحكيم العروض المسرحية، التي تتكون من المسرحي البحريني عبدالله السعداوي، والكاتب المسرحي عباس الحايك والمسرحي نايف البقمي، وأسماء لجنة تحكيم النصوص: المسرحية اللبنانية وطفى حمادي، والمؤلف المسرحي الكويتي بدر محارب والمسرحي مدير جمعية الثقافة والفنون في الاحساء علي الغوينم، وسيكون المسرحي التونسي عزالدين العباسي ناقدا للعروض المسرحية في المهرجان. صرح بذلك مدير المهرجان الكاتب المسرحي عبدالعزيز السماعيل، وانطلاقا من تقاليد المهرجان في تكريم الشخصيات الرائدة في مجال المسرح وتقديرا لجهودها في اثراء الثقافة المسرحية، يكرم المهرجان في دورته الحالية دورة الدكتور الفنان بكر الشدي هذا العام الدكتورة ملحة عبدالله المفكرة العربية والكاتبة والناقدة المسرحية، وتمثل العلامة الفارقة عند الحديث عن المشهد المسرحي في المملكة، وهي أول امرأة عربية تحصل على جائزة الهيئة العربية للمسرح، قدمت العديد من الأعمال المسرحية، التي عرضت في مختلف أنحاء العالم العربي، وهي أول مَنْ أصدر موسوعة في «نقد النقد»، وكتاب «أثر البداوة على المسرح في السعودية»، وكتاب «أثر الهوية الإسلامية على المسرح في السعودية». وفي حديث ل«الجسر الثقافي» قال الكاتب والناقد المسرحي عباس الحايك: «يشكل هذا المهرجان جزءًا من تكويني المسرحي، فقد تعلمت منه الكثير، وصقل قدرتي على التقييم من خلال المشاركة في تحكيم دورات سابقة أو من خلال قراءة العروض المسرحية المشاركة في الندوات النقدية أو من خلال كتابتي لتقارير صحفية في جريدة «اليوم» حينما كنت أعمل فيها، فأنا أدين لهذا المهرجان بفضل حيث كان فضاءً متاحاً لي ولغيري من مسرحيي المنطقة للاحتكاك مع التجارب المسرحية المحلية والخليجية والاقتراب منها، فهذا المهرجان استطاع أن يصمد لإحدى عشرة دورة مع الأمنيات أن يتواصل أكثر وأكثر، فهو المهرجان المنتظر من المسرحيين ليس في المنطقة الشرقية وحدها، بل على مستوى المسرح المحلي، إذ يظل الورشة الدائمة التي خرّجت مواهب خدمت المسرح السعودي». فيما قالت البروفيسورة والباحثة المسرحية اللبنانية وطفى حمادي: «من الطبيعي ان مهرجان الدمام المسرحي بعد هذه المسيرة المتطورة أن يكون فرصة للمسرحيين من كتّاب ومخرجيين ممثلين ليقدموا جديدهم وتجاربهم وقدراتهم للجمهور، خاصة ان المسرح السعودي يمتلك أسماء مميزة في كل مجالاته». من جانبه، قال الكاتب الكويتي بدر محارب: «لا شك ان إقامة المهرجانات المسرحية هو مؤشر صحي يدل على أهمية الثقافة وازدهارها، وهو أمر سيصب في مصلحة الفنان والجمهور، فالمهرجانات تعد فرصة حقيقية للمواهب الفنية وللمبدعين لتفتح لهم المجال لتقديم ابداعاتهم بعيدا عن شباك التذاكر، الذي قد يجبر الفنانين على تقديم بعض التنازلات إرضاء للجمهور». وأضاف محارب: «تعتبر المهرجانات المسرحية قناة للتواصل بين الفنان الملتزم والجمهور المسرحي الذي يتعرف من خلالها على إنتاج المبدعين البعيدين عما اعتاد عليه الجمهور في المسرح الجماهيري». وأكد محارب أن مهرجان الدمام المسرحي هو فرصة لتحقيق كل ما سبق ذكره، وهو علامة من علامات الثقافة الملتزمة في المملكة العربية السعودية الحبيبة، شاكرا جمعية الثقافة والفنون لاختيارها له ليكون رئيس تحكيم مسابقة النصوص المسرحية. فيما أكد الكاتب والناقد نايف البقمي أن مهرجان الدمام المسرحي اصبح ايقونة مهمة في المسرح السعودي نظرا لثباته إلى الآن، مع تجدده عاما بعد عام. وقال: «لا شك أن المهرجان ساهم بشكل كبير ببروز ممثلين وكتَّاب ومخرجين أصبح لهم اسم مهم في الحركة المسرحية السعودية والعالم العربي، كما يتميز المهرجان بوجود مسابقة مستقلة للنص المسرحي تساهم بتوفير تغذية المكتبة المسرحية بالكثير من النصوص، التي يحتاج إليها المسرحي السعودي والعربي، لذلك نحن على ترقب دائم لموعد انطلاقة المهرجان لنحظى بمشاهدة عروض مختلفة، وكذلك للاستفادة من الندوات الفكرية المصاحبة». يذكر أن المهرجان المقرر اقامته في 27 اكتوبر 2016، يستعد حاليا لطباعة وإصدار عدة كتب ستوزع على مرتاديه، وهي (كتاب للمسرحي عبدالله السعداوي، وكتيب للفنان الراحل بكر الشدي، وكتاب تاريخ مسرح الدمام من 2002م وحتى 2016م، وكتيب الشخصية المكرمة الدكتورة ملحة عبدالله، ودليل المهرجان). كما سيتم توقيع كتاب «المسرح السعودي» للدكتورة وطفى حمادي، وكتاب «ارشيف مسرح الجمعية» للمسرحي علي السعيد الصادرين عن جمعية الثقافة والفنون «المركز الرئيس». يشار إلى أن المهرجان قد أعلن عن قبول 14 عرضا مسرحيا، بالإضافة إلى عرض «ضيف المهرجان» لفرقة مسرح الشباب في مصر بعنوان مسرحية «الفنار»، حيث أقرت قبول 7 عروض مسرحية للتنافس على جوائز المهرجان وهي «سفر الهوامش» لنادي المسرح بجامعة الطائف، «دوران» لفرقة أرين المسرحية، «سجينا صدق» لفرقة نادي المسرح بجازان، «ضرس العقل» لمجموعة الربليون، «بدل فاقد» لجمعية الثقافة بالدمام، «ثلاثة اثنان» لفرقة آي قود، ومسرحية «فكرة» لفرقة السراج الفنية، إضافة ل 7 عروض موازية، جميعها ستقدم في قاعة المسرح في مقر الجمعية اضافة الى قاعة عبدالله الشيخ للفعاليات المصاحبة.