طرحت الحكومة البرتغالية في خواتيم فبراير الماضي اسم أنتونيو غوتيريس مفوض الأممالمتحدة السامي السابق لشؤون اللاجئين كمرشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، وهو الذي شغل منصب رئيس وزراء البرتغال بين عامي 1995 و2002 وخدم لفترتين في منصب مفوض الأممالمتحدة السامي من 2005 حتى العام الماضي. بعد سادس اقتراع سري في مجلس الأمن، بات رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق، على بعد خطوة من خلافة بان كي مون في رئاسة الأممالمتحدة، فبعد أن نجح في نيل مباركة أعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين، ينتظر غوتيريس اجتماعا آخر، الخميس، للفوز خلفا لبان الذي تنتهي ولايته الثانية في 31 ديسمبر. شغل منصب رئيس وزراء البرتغال من 1995 حتى 2002، ومنصب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين من يونيو 2005 حتى ديسمبر 2015. وغوتيريس، الذي ولد في العاصمة البرتغاليةلشبونة 1949، انخرط تماما كثائر ضد الدكتاتور أنطونيو سالازار، وعاصر مشاكل اجتماعية هائلة في السنوات الأخيرة من حكم سالازار، ما دفعه إلى «إعادة النظر في حياته» والعمل جاهدا لمعالجة الأزمات التي تنعكس سلبا على المدنيين. قال الثائر أنتونيو غوتيريس: أريد حقا أن أقوم بتأدية العمل الإنساني على المستوى العالمي..! لهذا السبب تقدم ليصبح رئيسا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبالفعل حصل على المنصب الذي كان «إعدادا ممتازا» لأمين عام . وأكد أنه يسعى خلال ترؤسه للأمم المتحدة إلى أن يكون «وسيطا نزيها، وباني جسور»، وألمح إلى أنه سيختار سيدة لمنصب نائبه. أما بشأن النهج الذي سيختاره ، فأكد أن المطلوب هو «دبلوماسية جديدة من أجل السلام». فيما سبق نجد أن مرشح المنصب والذي دفعت به بلاده سيكون مسلحا بالخبرة التي ستجعله يملأ منصبه عن دراية وتأهيل جيدين. وقاد غوتيريس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بداية أزمة الحرب في سوريا والتي تشكل تحديات متزايدة لأوروبا.