من أفضل سياسات التنمية الخطط المستقبلية.. والتخطيط الاستراتيجي فن ادارة يتطلب العديد من استراتيجية إدارة التخطيط المستقبلي التي تعمل على فهم البيئة الداخلية للمنشآت، ومتطلباتها ومتغيراتها الأساسية والمؤثرة، من حيث، رسالتها، وغاياتها، وأهدافها، وأساليبها الإدارية، وثقافتها التنظيمية، ومتطلبات العمل فيها.. وغيرها، فضلا عن فهمها للبيئة الخارجية المحيطة بالمؤسسات، والإحاطة بجميع متغيراتها، وقوانينها، واتجاهاتها المؤثرة أو التي قد تؤثر في أعمال المنظمة ونشاطاتها، وهذا الفهم للبيئة الداخلية والخارجية، يُمكِن استراتيجيات التخطيط المستقبلي من وضع السياسات بنجاح وبشكل يحتوي على مواءمة كبيرة بين ممارسات ونشاطات إدارة الموارد البشرية، والمتغيرات التي تحتويها البيئة الداخلية والخارجية للسوق بصورة عامة. إن إستراتيجية التخطيط الفعال يتوقف عليها الآن استراتيجيةُ المنظمة المستقبلية، حيث توفر وتلبي حاجة الإدارات الأخرى المكونة للمنظمة من الموارد البشرية المناسبة، والمدربة والمؤهلة، والمحفزة بشكل جيد، من خلال برامج تدريبية، وسياسات تعليمية، تضعُها إدارةُ الموارد البشرية لرفع وتنمية قدرات هذه الموارد البشرية، والتي عن طريقها ستحققُ كلُ إدارة -أو وظيفة- داخل المنظمة أهدافها الإستراتيجية ومن ثم تحقق المنظمةُ أهدافها الاستراتيجية. وهكذا أصبحت مسؤوليةُ التخطيط كبيرة جدا، فالهدف تهيئةُ وتكييف استراتيجيتها ونشاطاتها وممارساتها مع المتغيرات والتحديات البيئية الداخلية والخارجية التي تؤثر في استراتيجية المؤسسة العامة، ونحن الآن بحاجة ماسة الى التخطيط بصورة أفضل للمستقبل، من خلال مراجعة سياسات السوق المحلي، وربطه بالتأثيرات العالمية، وهذا ما يحدث فعليا الا ان هناك ادارات لا زالت تفتقر للعديد من الدراسات البحثية عن مستقبلها، وكيفية التخلص مما يدور من أحداث ويختص التخطيط بتحديد الأهداف، ووضع المعايير ورسم السياسات، وصياغة الخطط، واستشراف المستقبل، ووضع القواعد والإجراءات التنظيمية والتنفيذية التي من شأنها ضمانُ عملية تنفيذ الخطط. العصر الحالي ما هو الا عصر التنظيم والتخطيط، والاقتصاد اصبح مرتبطا بحلقة رئيسية وهي «التخطيط المستقبلي»، والذي سيسهم في الاطلاع على الصورة المطورة لآفاق المستقبل القريب، فالتخطيط بحد ذاته يعمل على اعادة الهيكلة والتأهيل ويعيد حسابات عدة تسير في سوق العمل، ويبدأ بفحص مسارات جديدة تحفز التجديد والتحديث، لذا فإن سوء التخطيط ربما يلغي مؤسسات قائمة، ويتمكن من رسم وبناء مؤسسات غير متواجدة. التخطيط والبناء المستقبلي، من احد المعايير التي تنظم عملية الاقتصاد، وفق منهجية محددة بعيدة عن اية ابعاد عشوائية، وهو احد المهارات الذاتية على مستوى الأشخاص وينطبق على مستوى منظمات الدول، والاقتصاد العام، ويحتوي التخطيط على اهمية الادارة الفعالة والتمكين وصناعة القرار مع اطار عام قادر على احتواء جميع الفجوات وردمها، وبالتالي تتحقق معادلات عدة ذات انعكاسات على المجتمع بصورة عامة، والتنمية بصورة خاصة. يتمحور التخطيط والخطط المستقبلية على الموارد البشرية التي تعتبر اساس التقدم والتغيير، كما تعتبر اساسا قائما لا مفر منه، يتحتم على الجميع التمسك به كمبدأ ثابت لا يتغير.