▪▪ في كثير من المناسبات تحاصرني العديد من الأسئلة والاستفهامات حيال تميز أبناء المنطقة الشرقية على كافة الأصعدة والمجالات، ففي أغلب المناسبات وخاصة الرياضية منها يتمحور حولي العديد من زملاء المهنة من خارج المنطقة وجل أحاديثهم واستفساراتهم عن مكمن هذا التميز وعلى وجه الخصوص في مجال الرياضة سواء لاعبين أو مدربين وحتى على صعيد الكفاءات الإدارية. ▪▪ تميز الرياضة والرياضيين في المنطقة والذي بات مضرب مثل في وسطنا الرياضي لم يكن له ليرى النور لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ومن ثم الثقة الكبيرة والدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف والذي يحسب له كثيرا ما وصلت إليه رياضة المنطقة بوجود خمسة أندية في دوري جميل للمحترفين وستة أندية في دوري الدرجة الأولى وتميز منقطع النظير في الألعاب الأخرى الفردية منها والجماعية. ▪▪ دعم الأمير سعود بن نايف ومتابعته المستمرة لرياضة الشرقية بدا واضحا وجليا وآتى أكله وأينعت ثماره وبات محل فخر وإعجاب كافة منسوبي الوسط الرياضي. ▪▪ أعلم أن عطاء ووفاء سموه الكريم لا يمكن أن يختزل في بضعة أسطر وكلمات ولكنني أجد نفسي مرغما على التعريض ولو بنزر يسير لما يقدمه للرياضة والرياضيين في المنطقة ومنها إعلان سموه مؤخرا تكريم رواد الرياضة في جيل الستينيات والذين قدموا لرياضة الوطن الكثير من العطاءات والتضحيات. ▪▪ تكريم الأمير سعود بن نايف لهؤلاء الرواد لمسة أبوية حانية سيخلدها له التاريخ ويكتبها بمداد من ذهب، فالتكريم ينطلق من باب الوفاء لأهل الوفاء، والعرفان لمن قدم وبذل وأعطى في أزمنة سالفة وعامرة بالألقاب والانجازات. ▪▪ لم استغرب أو تنتابني الدهشة وأنا أقرأ خبر إعلان تكريم سموه للرواد والمزمع إقامته يوم الإثنين القادم، صحيح اننا في زمن قل فيه الإنصاف وبات التكريم حصرا على الأموات في مشهد لا طعم له ولا لون، ولكن كانت ثقتي بهذا الرجل لا حدود لها، فمع كل لقاء التقي به تتجدد قناعاتي وتزداد بأنه استثنائي في كل شيء، في إنسانيته وفي وفائه وفي سعة أفقه وإلمامه وقبل ذلك قلبه الكبير. ▪▪ آخر مرة التقيت بسموه كانت في حفل ختام دورة الفقيد حمد الزامل في شهر رمضان الماضي، ومازلت أتذكر همساته لي وقت التكريم وكلماته التي ألبستني تيجان الفخر من جهة وزادت من إعجابي به من جهة أخرى بسبب إلمامه منقطع النظير بكافة ما يدور في وسطنا الرياضي والإعلامي خاصة. ▪▪ كم نحن محظوظون في هذه المنطقة بوجود سموه الكريم على رأس الهرم الإداري، وكم نحن مغبوطون بدعمه ووقفاته المشرفة وأياديه الحانية على الجميع بلا استثناء. ▪▪ تكريم الرواد غيض من فيض ونزر قليل من كثير، وامتداد لمواقف سابقة عنوانها العطاء والوفاء، وستمتد أكثر وأكثر لتصل لكل المبدعين والباذلين الذين قدموا الغالي والنفيس لهذا البلد المعطاء. ▪▪ شكرا سعود العطاء، شكرا سعود الوفاء، شكرا لك يا أمير المحبة والنقاء، فبك نفخر ونفاخر، وتحت قيادتك وتوجيهاتك نستلهم العمل المخلص الدؤوب، ونتطلع لقادم عنوانه التألق والنجاح، لا على صعيد الرياضة فحسب وإنما في كافة القطاعات والمجالات الأخرى، ومعها ومن خلالها سنبقى على العهد باقين، وفي التميز والإبداع سائرين.