طالب عدد من مرتادي المنطقة الصناعية بمحافظة الأحساء الجهة المعنية برفع السيارات المهملة بمدخل المنطقة والتي باتت تلوث المنطقة بصريا، في حين بين أصحاب ورش أن السيارات المهملة يقوم بتركها مواطنون في المنطقة بطريقة غير حضارية بسبب تلفها او تعرضها لحوادث بالقرب من الصناعية أو خارجها. وقال عبدالرحمن الربيع صاحب ورشة: هناك كثير من السيارات التالفة منتشرة بمختلف مواقع المنطقة الصناعية يتركها أصحابها عندما يجدون ان تكلفة الإصلاح مرتفعة لإصلاحها لاحقا وبعد ذلك يتركونها ولا يعودون إليها. وأشار سامي البوشيد صاحب ورشة إلى أهمية وضع قوانين تتعلق بمن يترك مركبته مهملة في المنطقة، من خلال فرض غرامات والتواصل معه من قبل الجهات المعنية من أجل سرعة إجراء رفع السيارة خصوصا انها تشوه المنطقة. في المقابل يؤكد المواطن محمد الصالح أن هناك كثيرا من السيارات التالفة وبأحجام مختلفة منها شاحنات في المنطقة الصناعية، داعيا إلى تنظيم المنطقة وتنظيفها من السيارات المهملة. وأكد علي الجوسيم أحد مرتادي المنطقة الصناعية أن المنطقة تحتاج إلى تنظيم من خلال إزالة السيارات التالفة، لافتا الى أن ذلك يعني في المقام الاول المواطن الذي من واجبه الإبلاغ عن السيارات التالفة في أي موقع للجهات المعنية لرفعها. من جانبه أكد المتحدث الرسمي بأمانة الاحساء خالد بووشل ل (اليوم) ان لجنة رفع المركبات «التالفة والمهملة» والتي تضم في عضويتها (الأمانة، إدارة المرور، الشرطة، البحث الجنائي)، رفعت منذ بدء اعمالها «خلال عامين تقريباً» حوالي 7260 مركبة من بينها 2084 مركبة في المنطقة الصناعية، وإن عدد المركبات المسترجعة من قبل الملاك أو وكلائهم بلغت 1219 مركبة، كما تم اسقاط لوحات 287 مركبة أخرى. وأضاف: مشروع رفع المركبات التالفة أو المهملة يتم وفق مراحل تتضمن (وضع الإشعارات على المركبات التالفة تُوضّح انه في حالة عدم مراجعة صاحب المركبة فإنه سيتم رفعها بعد التأكد من عدم وجود بلاغات أو إجراءات أمنية عليها، إمهال أصحاب المركبات 90 يوماً «من تاريخ رفع المركبة» لاسترجاعها، وبعد تلك الفترة تتم مصادرة المركبة نظامياً ولا يحق لصاحبها المطالبة بها، بينما سيتم الرفع المباشر ل «هياكل السيارات» دون وضع الاشعارات المحددة لرفعها)، وإجراءات اسقاط لوحات المركبات «المرفوعة» تبدأ بعد فترة ال 90 يوماً من الحاسب الآلي عن طريق الجهات المختصة وعبر آلية محددة ليتم بعد ذلك نقل المركبات عن طريق المستثمر الى المصانع، مبينا هذا يأتي انطلاقاً من سعي الأمانة الى إزالة ما تسببه المركبات المهملة في الاحياء والطرقات من تشويه بصري وصورة سلبية للمظهر العام.