يدور فيلم (سولي) أو «Sully» حول حادثة واقعية، عندما نجح طيار أمريكي في إنقاذ أرواح العشرات من ركاب الطائرة التي يقودها، بعد عملية الهبوط الاضطراري على سطح نهر هادسون. وتفصيلاً يأتي الفيلم الأمريكي -ومدته 96 دقيقة- في إطار الدراما والسيرة الذاتية، كما يستند إلى قصة حقيقية وقعت يوم 15 يناير 2009، حيث قام الطيار الأمريكي (تشيزلي سولنبيرجر) الشهير ب (سولي) بعملية هبوط اضطراري بطائرته فوق سطح نهر هادسون، وأنقذ حياة 155 من ركاب الطائرة، ولكن بالرغم من بطولته ومجازفته الكبيرة في الهبوط على نهر هادسون؛ توجه له أصابع الاتهام بالتقصير والإهمال. ويتناول الفيلم للمخرج (كلينت إيستوود)، الأحداث الاستثنائية التي حصلت في تلك الواقعة، وبعد الهبوط خضع سولي، الذي يجسده الممثل (توم هانكس)، وزميله مساعد الطيار جيف سكايلز، الذي يجسده الممثل الأمريكي (آرون إيكهارت)، لتحقيق مطول أمام هيئة سلامة النقل الوطنية التي حاولت تحديد هل ارتكب سولي وزميله خطأ وبالتالي عرضا سمعتهما للتشويه. ويسلط الفيلم الضوء على الاضطراب العصبي الذي واجهه سولي، بينما كان العالم من حوله يشيد به كبطل. وعانى الرجل من كوابيس شديدة رأى فيها نفسه في سيناريوهات مختلفة للحادث منها تحطم الطائرة في مبان بنيويورك وهي صورة تعيد للأذهان مأساة هجمات 11 سبتمبر 2001. وأثنى سولنبيرجر على أداء هانكس وقال «إن براعته مدهشة وقدرته على الأداء بطريقة ماهرة في الفعل والقول والتصرف بهذا الأسلوب الذي ظهر وكأنه أنا». وقال هانكس الحائز على جائزة أوسكار «ما تخرج به من التمثيل الذي قمنا به هو كم الناس الذين انخرطوا في الأحداث (التي أعقبت الهبوط) وأيضاً كيف كان أثر ذلك على الرجلين اللذين كانا في قمرة القيادة». الفيلم المقتبس من كتاب للطيار سولي بعنوان «Highest Duty» أو (الواجب الأسمى)، يبدأ من صباح يوم 16 يناير 2009، أي بعد الحادث بيوم، حيث يتم مشاهدة طائرة تحلق على ارتفاع منخفض بين ناطحات سحاب نيويورك وتصطدم بأحد الأبراج، ما يعيد إلى الذاكرة فوراً أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، ثم تنتهي اللقطة فجأة باستيقاظ سولي من كابوس.