غادرت الحكومة اليمنية برئاسة أحمد عبيد بن دغر الرياض إلى عدن في عودة نهائية. وقال مصدر خاص في مكتب رئاسة الوزراء في تصريحات: إن طائرة تقل الحكومة اليمنية برئاسة الدكتور «أحمد عبيد بن دغر» ومعظم وزراء الحكومة والمسؤولين انطلقت إلى عدن. وفقا لوسائل إعلام محلية. وبحسب المصدر، فإن الحكومة عادت إلى عدن، لتستكمل تأمين المناطق المحررة وتقوية الدولة، وإعطاء الثقة لليمنيين وتشجيعهم على إطلاق انتفاضات ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وعادت الحكومة اليمنية بشكل مؤقت ثلاث مرات سابقة إلى عدن لمتابعة عدد من القضايا المهمة فيما يتعلق بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه وعودة الميناء والمطار ومؤسسات الدولة في المحافظات المحررة من الميليشيات. من جهتهم،عقد وزراء خارجية دول الخليج، في نيويورك، أمس، اجتماعاً مشتركا مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري وبوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، بمشاركة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون. وبحث الاجتماع تطورات الأوضاع في اليمن والجهود، التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف مشاورات السلام اليمنية للوصول إلى حل سياسي وأمني شامل في اليمن، وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. رسالة أمهات المخفيين قسرا من ناحية أخرى، وجهت رابطة أمهات وزوجات المخفيين قسريا باليمن رسالة إلى المجتمع الدولي، عبر الندوة الخاصة بالإخفاء القسري المنعقدة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أكدت من خلالها أن حالات الإخفاء القسري من قبل ميليشيات الحوثي وصالح من أكبر الجرائم التي تعاني منها اليمن حاليا وتشكل إرهابا حقيقيا وممنهجا ضد الإنسان وحقوقه. فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المرافق الصحية التابعة لها في اليمن سجلت نحو 40 ألف قتيل وجريح منذ بدء الحرب في البلاد. وقالت في بيان لها إن أكثر من 40 ألف قتيل وجريح تم تسجيلهم من قبل المرافق الصحية منذ مارس 2015، مضيفةً أن العدد الفعلي لضحايا الصراع أكبر من ذلك بكثير. وناشدت الرسالة، التي قرأها ممثل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC الذي استعرض قضية المخفيين قسريا من قبل الميليشيات، المجتمع الدولي أن يقوم بدوره الإنساني المهم بهذه القضية، مشيرة إلى أن الآلاف من المختطفين والمخفيين قسراً يعيشون وأسرهم أوضاعا بالغة الصعوبة حيث يمنع الالتقاء بهم. يأتي ذلك فيما احتفلت الميليشيات في محافظة الحديدة بذكرى انقلابها الثانية، في الوقت الذي أحيا اليمنيون الذكرى باعتبارها أكبر نكبة واجهت اليمن في العصرين الحديث والقديم. وقال الصحفي سياف الغرباني ل «اليوم»، إنه بدلا من أن يوجه زعيم الميليشيات الحوثية الانقلابية اتباعه بإغاثة الجياع في تهامة خرج يوجه أنصاره بالتوجه إلى تهامه للاحتفال بانقلابه المشؤم. وأضاف الغرباني إن زعيم الميليشيات أيضا يطالب الجياع من ابناء تهامة بالتبرع للبنك المركزي من اجل ان تستمر حربه القذرة على اليمنيين من جيب ودم ولقمة الجياع والفقراء والمستضعفين. وأكد الغرباني أن ذهاب الميليشيات الى تهامة للاحتفال لأن ابناء تهامة المنهكين جوعا وفقرا بسبب نظام المخلوع سابقا واليوم انقلاب الميليشيات الحوثية لأنهم لا يستطيعون رفض هذا الاحتفال، ولا يملكون ما يواجهون به همجية الانقلابيين، لكنه أكد ان ثورة الجياع على الانقلابيين ستأتي، ولن يطول الصمت في تهامة. من جانبه، علق الوزير السابق خالد الرويشان على ذكرى الانقلاب الثانية بالقول: عشية الذكرى الثانية لكارثة 21 سبتمبر الحوثية الانقلابية تكون قد مرّت سنتان بالتمام والكمال على ذلك الانقلاب الذي مثل أكبر نكبة عرفها اليمن في تاريخه. وأكد الرويشان أنه يتأكد لنا ايضا في ذكرى النكبة، السقوط النهائي لمشروع «الإمامة» الذي تتبناه الميليشيات الانقلابية الحوثية والشواهد على سقوط مشروع الإمامة على كل الأصعدة داخليا وخارجيا، فعلى الصعيد الداخلي «فقد بات كل الشعب ضد هذا المشروع، عدا فئة صغيرة جدا وهي تتقازم مع الأيام. أما خارجيا، بعد سنتين لم تعترف بالانقلاب ولا حتى دولة واحدة وبات العالم كله ضد الانقلاب». واضاف الرويشان في ختام حديثه «الفشل مريع على كل المستويات سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا. وأخيرا فإن الحسنة الوحيدة لهذه الكارثة الكبرى، إذا كان من حسنة لذلك، فهي أنها فتحت عيون وعقول الأجيال اليمنية الجديدة على خطورة المشروع الإمامي الكامن بين الجلد والعظم مثل الفيروس. وأضحت أجيال الشباب اليوم أكثر وعيا، وهذا ما يزعج الإماميين الجدد، حيث يغرق المشروع الإمامي أمام العالم ولم يمد له احد حبل النجاة كما لم يتعاطف معه أحد». التحالف يضرب قصر الحديدة أما على صعيد المعارك الميدانية، فاستهدفت مقاتلات التحالف اجتماعاً لقيادات حوثية داخل القصر الجمهوري في مدينة الحديدة غرب اليمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، ولم تتضح حجم الإصابات بعد. كما شنّ طيران التحالف أيضا غارات على مقر الأمن المركزي في الحديدة. في المقابل تحاصر القوات الشرعية، والمقاومة الشعبية ميليشيات الحوثي وصالح في اثنين من المواقع العسكرية بمديرية صرواح غرب مدينة مأرب شرق صنعاء، في الوقت الذي لا يزال مركز المديرية تحت سيطرة الميليشيات. وقال مسؤول عسكري ان القوات الشرعية تفرض حصارها الكامل على الانقلابيين في صرواح، في الوقت الذي تشن مقاتلات التحالف غارات على عدة مواقع بالمديرية.