72 ساعة فقط تفصلنا عن انطلاق ديربي مدينة جدة الشهير جدا على مستوى العالم العربي وقارة آسيا ككل حين يلتقى الاتحاد والأهلي ضمن مباريات الجولة الرابعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. الظروف قبل بداية المباراة متقاربة نسبيا باعتبار أن حالة عدم الاستقرار هي العنوان العريض لهذه الفترة خصوصا بعد التغيرات الكبيرة على صعيد تشكيلة اللاعبين نظير عملية الاستقطابات الكثيرة هذا الموسم لكلا الفريقين في مقابل رحيل كثير من الأسماء الأساسية من تشكيلة العام الماضي كذلك عملية التغير شملت الجهاز الفني والجهاز الإداري واكتملت فصول معادلة عدم الاستقرار خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حين قدم رئيس الأهلي مساعد الزويهري استقالته بشكل مفاجئ للجميع «منصب الرئيس ما زال شاغرا في الأهلي حتى اليوم» في المقابل خلال نفس الفترة تقلد حاتم باعشن رئاسة الاتحاد بموجب تكليف من قبل مقام الهيئة العامة للرياضة بعد حادثة وفاة أحمد مسعود رحمة الله عليه رئيس الاتحاد السابق خلال معسكر الفريق في تركيا الشهر الماضي. بينما لو عاد بنا محور الحديث إلى مباريات يوم الأحد الماضي في دورينا لوجدنا أن الأهلي خسر مواجهة الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مفاجأة من العيار الثقيل فيما تجاوز الاتحاد الوحدة بخمسة أهداف مقابل ثلاثة ومن المتوقع أن تلقي هذه النتائج المتفاوتة بظلالها على مباراة يوم الجمعة القادم بين الفريقين حيث أن الأهلي يود العودة مجددا إلى الصدارة رغبة في الانفراد بالمركز الأول في الدوري قبل مرحلة التوقف القادمة فيما فوز الاتحاد على الأهلي يومها لو تم سيكون بمثابة تأكيد صدارة الفريق الحالية ومهر العودة للمنافسة على بطولة الدوري بعد فترة غياب طويلة وطوق النجاة للخروج من مأزق سيناريو الخسائر المتتالية من الأهلي على مدى 4 سنوات الأخيرة. بالمناسبة مباريات الديربي عادة لا تخضع إلى أي معايير فنية إلا أنه وجب التنويه على أن خط الدفاع في كلا الفريقين هو نقطة الضعف الواضحة ويظهر هذا جليا في كم الأهداف التي سجلت على كل فريق خصوصا من منطقة العمق الدفاعي. كلمة أخيرة: منافسات وذكريات وبطولات.. فوز هنا وخسارة هناك.. هذا مختصر علاقة الاتحاد والأهلي على مدى سنوات سابقة لكن تظل المباراة القادمة مفصلية جدا في بلورة المنافسة بين الفريقين.