اعتاد من سنوات ان يظهر كثيرا امام الكبار ويمتع جماهيره كيف لا وهو واحد من الكبار والتاريخ يشهد له بذلك وبطولاته وانجازاته اكبر دليل. في أمسية رائعة فيها شيء من روعة ماضيه أعاد الفارس الفرح لعشاقه وارسل رسالة عنوانها (اضغاث احلام) لمن يقولون ان الاتفاق ماض وانتهى. نعم فرح جمهوره بالفوز كثيرا لكون فريقهم منذ زمن بعيد لم ينتصر على الكبير (الهلال) في ملعبه بالدوري لكن الفرحة الكبرى بالنسبة لهم ان فارسهم بدأ يرسم طريق العودة. ما يميز الاتفاق ان من يشاهده يلعب بدون شعور يأخذه الحنين لماضيه الجميل حتى وان كان من يشاهده لا يشجعه وهذه ميزة لا تجدها في كل ناد. منذ سنوات طويلة وهذا النادي اعتاد ان ينثر الحب والعشق في كل مكان ولهذا من كرم الله نادرا ما تجد شخصا يكره الاتفاق، انه حب بالفطرة حب رباني. دائما ما نكررها ان الاتفاق كناد في عيون عشاقه ومحبيه ليس هو فقط ناد يشجعونه انه بالنسبة لهم جزء من حياتهم يعيش معهم ليل نهار. الفوز على فريقين بحجم (النصر والهلال) ليس بالأمر السهل لكنه ليس منتهى طموح الاتفاق لأنني على يقين بأن الفرق الكبيرة لا تتغنى بالانتصارات كثيرا وانما بالبطولات. لكن هذه الانتصارات اثبتت للجميع ان الاتفاق يبقى (فارسا اصيلا) وأن هذا الفارس عندما سقط وشمت فيه اعداؤه لم يستسلم وسيعود اكثر قوة وثباتا. لست ممن يكيل المدح والثناء في كرة القدم لمجرد انتصار في مباراة او مباراتين ولكن ما ذكرناه هو رد بسيط لمن حاول ان يصف الاتفاق بالفريق الصغير. في ظل هذه النشوة الاتفاقية اتمنى الا يعتقد اللاعبون انهم وصلوا وان ما حققوه يعتبر بالنسبة لهم انجازا وعليهم ان يبرهنوا انهم قادرون على الوصول للنهاية وتحقيق الهدف. كما اتمنى ان تسعى الادارة الاتفاقية الى اعلان اهدافها للجماهير اما بناء فريق قوي هذا الموسم لينافس الموسم القادم، او الحصول على مركز بالوسط، او مركز متقدم للمشاركة في آسيا، او بطولة. ليس شيئا معيبا ان توضح الادارة اهدافها هذا الموسم بكل وضوح وشفافية فالجماهير بعد الفوز على النصر والهلال سقف الطموح لديها اصبح كبيرا والضغوطات ستكون اكبر عليها. لا احد يختلف ان الاتفاق ناد كبير وعريق وصاحب بطولات وانجازات لكن ماذا تريد الادارة من فريقها هذا الموسم.. هذا ما يجب ان يعرفه الجمهور حتى يعرفوا اين اتجاه فريقهم. أخيرا.. لكل من يعشق ويتنفس الاتفاق.. ساندوا فريقكم في كل الأحوال ان فاز او تعثر وثقوا ان هناك رجالا ضحوا بكل شيء لأجل ان يشاهدوا فرحتكم بفريقكم وتذكروا اننا مازلنا في البدايات.