الكوماندوز السعودي من تواجده في الحروب وحماية الوطن والتصدي لأخطر السيناريوهات التي قد تحدث اثناء مواجهة العدو في ارض المعركة ليكون اليوم واقفا بعتاده في المشاعر المقدسة لحماية ضيوف الرحمن لتوفير الامن والسلامة لهم بعد ان اصبحت هذه القوة من اقوى القوات في منطقة الشرق الاوسط إن لم يكن في العالم. هذه الوحدة التي لفتت انظار الحجيج خلال موسم هذا العام تمتلك احدث الاسلحة والمعدات الحربية المعدة للاقتحام السريع إذ نفذت تدريبات مكثفة في بيئات مختلفة الظروف المناخية وأحوال طقس مغايرة وتطورت على مر السنوات مهارات قادة الكوماندوز على المستوى العملياتي والمستوى التكتيكي وكذلك الجنود أثناء تنفيذ العمليات سواء أكانت عمليات جبلية ليلية أو نهارية. وقد كان آخر ظهور للكوماندوز السعودي في عدن لحماية الحكومة الشرعية اليمنية وبذلت جهدا كبيرا بعد تنفيذها عمليات خاصة لتهيئة المدينة لاستقبال الرئيس هادي وباقي أفراد الحكومة بالإضافة إلى البدء في إجراءات لإنعاش الحياة في المدينة ومشاركتها التي مازالت حتى الآن بأرض المعركة خلال عاصفة الحزم واعادة الامل. وتعمل الجهات الأمنية المشاركة لهذا العام على خدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم الأراضي السعودية حتى أدائهم مناسك الحج والعودة لبلدانهم بسلامة وأمان، ومن خلال منظومة عمل واحدة ووفق الخطط المدروسة تهدف إلى تحقيق الأهداف المرجوة لخدمة الحجاج. وتظل الجهات الأمنية عينا على الحدود وأخرى لتأمين الحماية لضيوف الرحمن، ومن أهم الخطط التي تساعد على اكتمال توافر المناخ الآمن للحجيج توفير القوة الأمنية والعسكرية لمساعدتهم بدءًا من وصولهم إلى الأراضي السعودية مرورًا بتنقلهم في المشاعر المقدسة، وانتهاء بعودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين، وتعد خدمة الحجيج من أشرف المهمات التي يتسابق عليها رجال الأمن في كل عام، إذ تشارك القطاعات الأمنية والعسكرية كافة ممثلة في وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني في أداء الخدمة لضيوف الرحمن. وحشدت القيادة السعودية قوة كبيرة من الجهات الحكومية كافة (أمنية وعسكرية وبحرية وبرية وصحية وكشفية)، لضمان وصول الحجاج كافة من المنافذ البرية والجوية إلى المشاعر المقدسة بأمن وأمان. ورفعت وزارة الداخلية الجاهزية للقطاعات الأمنية كافة إلى أعلى الدرجات لتأمين حركة وراحة ضيوف الرحمن، إذ تقوم الدوريات الأمنية والجوازات وقوات المهمات والواجبات الخاصة وأمن الطرق وقوات الطوارئ الخاصة وقوات الأمن الخاصة والمرور والدفاع المدني وطيران الأمن وحرس الحدود وقوات أمن المنشآت والسجون ومستشفى قوى الأمن الداخلي بجهود كبيرة في توفير المناخ الآمن للحجاج، كما تشارك القوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها البرية والجوية والبحرية والخدمات الطبية في خدمة ضيوف الرحمن. وتعمل القوات المسلحة كقوة إسناد لقوى الأمن الداخلي لخدمة الحجاج لضمان سلامتهم وتسهيل أداء مناسكهم بيسر وسهولة، وتشارك القوات البرية بفصيل الكيماويات لمساندة الدفاع المدني في عمليات المسح الإشعاعي والتطهير الكيميائي من الغازات السامة، وذلك باستخدامها أحدث الأجهزة والمعدات، إضافة إلى فصيل من الغواصين المدربين والمجهزين بأحدث الأجهزة للمساهمة عند الحاجة في عمليات البحث والإنقاذ. وتشارك القوات البرية والجوية الملكية السعودية، طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية بعدة طلعات جوية لتنظيم ومراقبة الحركة المرورية في المشاعر المقدسة، وتزويد غرفة العمليات بصور جوية لما يحدث على الأرض، إضافة لتنظيم ومتابعة حركة الحجيج في أماكن الحشود، وكذلك حركة المركبات المرورية والمراقبة الجوية في المشاعر المقدسة والإخلاء عند وقوع أية حادثة.