مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، الذي يعرفه رجاله بأنه مؤسسة إصلاحية مختصة بعمليات المعالجة الفكرية للمتطرفين، من خلال مجموعة من البرامج التي يقوم عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة، ويسعى إلى الريادة في عمليات المعالجة الفكرية المعززة لمنظومة الأمن الوطني وفق المنظور الإسلامي والمبادئ الإنسانية، ويهدف إلى: تعزيز الأمن الفكري، ونشر الوسطية والاعتدال الفكري، والبناء المعرفي والسلوكي للمستفيدين، وتعزيز فرص اندماج المستفيدين في المجتمع، وبناء المعرفة والممارسة الأفضل بقضايا التطرف الفكري! منارة إصلاحية تستحق الفخر والتقدير، فهي خيرٌ على خير، إعادة لأبنائنا من الطريق المهلك الذي ساروا فيه وهو هدف من أعظم الأهداف، من خلال منهج علمي مميز يقوم على ثلاثة أركان: المناصحة التي تعتبر الخطوة الأولى في إزالة الشبهات، ثم التأهيل لدمج المستفيد تدريجيا في المجتمع، ثم الرعاية التي تهتم بالمستفيد بعد عودته لأهله من خلال مجموعة من البرامج المتخصصة التي تقدم للمستفيد وأسرته، بهدف تحقيق توافقه الذاتي والاجتماعي مع البيئة المحيطة، وتعزيز دور الأسرة في عملية إصلاحه وتوجيهه ومساعدته على الاستقامة الفكرية. وحماية لوطننا من هذه الآفة المدمرة، مع جهد علمي ريادي لم نُسبق إليه، فقد أصبح المركز بيت خبرة عالمي في إعادة تأهيل من وقع في الجرائم الإرهابية، كونه البرنامج المتكامل والوحيد على المستوى العالمي الذي يتعامل بشكل فعلي مع قضايا الإرهاب والمعالجة الفكرية بشكل مهني وقد استفاد منه حتى نهاية عام 1436 ه 3071 محتاجاً للرعاية والمناصحة، كما زاره 27 وفدا داخليا و35 وفدا خارجيا. يقول قائل: ولكن هناك من لم تنجح معهم الجهود؟! والجواب على السؤال الاعتراضي بسؤال: هل يوجد عاقل ينتظر من جهد بشري يتعامل مع الآلاف نسبة 100 بالمائة من التأثير؟! من ينتظر ذلك فليراجع منهجية تفكيره! أكرر الشكر والدعاء لرجالنا في المركز، وأختم بما كتبه أحد المستفيدين من برامج المركز وهو يعبر بما كتب عن الكثير: لقد كان هذا المركز محطة انتقال وساعة تحول من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل، وذلك بتوفيق الله أولاً ثم برامجه المتنوعة وأنشطته المختلفة وخدماته المبذولة، وجهوده المشكورة، مما جعل له الأثر البالغ في نفوس الشباب وأهاليهم. «الدفعة (19) الأحد 29/4/1432ه» المستفيد ح. ع. ق