يبحث مديرو السجون بالمملكة في اجتماعهم السنوي بجدة اليوم ما تحقق من إنجازات عملية لإدارات السجون كافة خلال العامين الماضيين و19 ورقة عمل مختلفة التخصصات العلمية في مجال الإصلاح والتأهيل والإدارة والاستثمار والإعلام الجديد. كما يتخلل الاجتماع الذي يعقد برئاسة مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي تحت عنوان «استثمار الحاضر واستشراف المستقبل»، تقديم عروض مرئية لكل إدارة لما قدمته خلال العام الماضي على أرض الواقع. وأوضح مساعد مدير عام السجون للتخطيط والتطوير اللواء مبارك العتيبي أنه وفقا لتوجيهات مدير عام السجون فقد تم الإعداد والتنظيم مبكرا لعقد هذا الاجتماع السنوي الذي ينطلق من تطلعات السجون بالمملكة المستقبلية على الأصعدة الإدارية والأمنية والإصلاحية والخدمية. وبين أن الاجتماع الذي يستمر يومين في مركز تدريب المديرية العامة للسجون بمحافظة جدة سيستهل أولى جلساته بمناقشة مساعدي المدير العام ومديري عموم الإدارات في الجهاز الرئيس ومديري إدارات سجون المناطق عما تم تنفيذه حيال توصيات اجتماع مديري السجون العام الماضي وإلى أي مدى وصلت النتائج المتحققة وبحث أهم التحديات العملية إن وجدت، لكي يتم اقتراح واعتماد سبل المعالجة وفقا لذلك. من جهته أفاد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد الدكتور أيوب بن نحيت بأن الاجتماع يستعرض 19 ورقة عمل مختلفة التخصصات العلمية في مجال الإصلاح والتأهيل والإدارة والاستثمار والإعلام الجديد وغيرها الكثير، منوها بحرص اللجنة العلمية على أن تكون أجندة الاجتماع متوافقة مع خطة وزارة الداخلية التطويرية المؤهلة لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 من خلال التخطيط المالي والاستثمار في العنصر البشري والاستفادة المثلى من الإمكانات والقدرات البشرية المتميزة. وأشار إلى أن الاجتماع يستضيف تجربة مركز إشراقة الذي يهدف إلى إعادة تشكيل وبناء شخصية وسلوك النزيل المدمن من خلال علاج مدمني المخدرات دينيا وصحيا ونفسيا واجتماعيا ومهنيا، وهو برنامج استحدثته واعتمدت تطبيقه مؤخرا المديرية العامة للسجون ويتم تنفيذه في إصلاحية الحائر كنموذج متفرد لتحقيق الشراكة المجتمعية.