ينظم مركز تدريب المديرية العامة للسجون بجدة يوم الأربعاء القادم في الثامن و العشرين من شهر ذي القعدة 1437 الجاري في مركز تدريب المديرية العامة للسجون بمحافظة جدة الإجتماع السنوي لمديري سجون مناطق المملكة تحت شعار "استثمار الحاضر و استشراف المستقبل" صرح بذلك مساعد مدير عام السجون للتخطيط و التطوير اللواء مبارك بن غازي العتيبي . و أضاف اللواء العتيبي أن مديرو السجون في المملكة يبحثون و يستعرضون ما تحقق من إنجازات عملية لكافة إدارات السجون خلال العامين الماضيين ، و يتخلل ذلك تقديم عروض مرئية لكل إدارة لما قدمته خلال العام المنصرم على أرض الواقع؛ متضمناً تطلعاتهم المستقبلية على كافة الأصعدة الإدارية و الأمنية و الإصلاحية و الخدمية؛ و ذلك خلال الإجتماع الذي سيرعاه و يفتتحه مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي و يستمر لمدة يومين . وأكد أنه وفقاً لتوجيهات مديرعام السجون فقد تم الإعداد و التنظيم مبكرا لعقد هذا الإجتماع السنوي، مبيناً أنه سوف يستهل الاجتماع في أولى جلساته بمناقشة مساعدي المدير العام و مديري عموم الإدارات في الجهاز الرئيس و مديري إدارات سجون المناطق عن ما تم تنفيذه حيال توصيات إجتماع مديري السجون العام الماضي و إلى أي مدى وصلت النتائج المتحققة ، و بحث أهم التحديات العملية إن وجدت؛ لكي يتم إقتراح و إعتماد سبل المعالجة وفقا لذلك. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت بأن إجتماع مديري السجون هذا العام ينعقد تحت شعار "استثمار الحاضر واستشراف المستقبل " و قد تقرر خلال الإجتماع بحث و مناقشة تسعة عشر ورقة عمل مختلفة التخصصات العلمية في مجال الإصلاح و التأهيل و الإدارة و الإستثمار و الإعلام الجديد و غيرها الكثير، كما حرصت اللجنة العلمية للإجتماع أن تكون إجندة الإجتماع متوافقة مع خطة وزارة الداخلية التطويرية المؤهلة لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني و رؤية المملكة 2030 بإذن الله من خلال التخطيط المالي و الاستثمار في العنصر البشري، و الاستفادة المثلى من الامكانات و القدرات البشرية المتميزة، كما يناقش الإجتماع باستفاضة تجربة مركز إشراقة الذي يهدف إلى إعادة تشكيل و بناء شخصية و سلوك النزيل المدمن، من خلال علاج مدمني المخدرات دينيا و صحياً و نفسياً و اجتماعياً و مهنيا؛ و هو برنامج أستحدثته و أعتمدت تطبيقه مؤخرا المديرية العامة للسجون، و يتم تنفيذه في إصلاحية الحائر كنموذج متفرد لتحقيق الشراكة المجتعية، في ظل تشغيل عددٍ من الإصلاحيات النموذجية الحديثة مؤخرا، و التي أنشأت على أحدث المواصفات العالمية في مجال التأهيل و الإصلاح في إطار التوجيهات و الدعم اللا محدود من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله، التي تؤكد دائما على أن تكون فترة قضاء النزيل لمحكوميته مشمولة بحزمة من البرامج التدريبية و التأهيلية لتهيئة النزيل للعودة مجددا للمجتمع عضوا فاعلا و مفيدا بإذن الله. و قد بين بن نحيت بأن إجتماع العام الماضي حقق نتائج عملية ملموسة و لله الحمد، من خلال المسوحات و التقييمات التي أجراها مركز الإحصاء التابع لإدارة التخطيط والتطوير بالمديرية العامة للسجون ، حيث تم و لله الحمد تفعيل قسم حقوق الانسان في المديرية العامة للسجون بنجاح؛ و هذا القسم يقوم بتنفيذ جولات ميدانية مستمرة على كافة السجون؛ للتأكد من سير إجراءات توقيف النزلاء وفقا لنظام السجن و التوقيف ، و معالجة شكاوى النزلاء و تظلماتهم وفقا للأنظمة، بالتنسيق مع جهات التوقيف و المحاكم المختصة . كما أقر خلال إجتماع العام الماضي سير العمل وفقا لمفهوم :درجة الأهمية و الحلقة الأمنية في السجون؛ و الذي يسهم في رسم أولويات حدود الحلقات الأمنية داخل السجون بنجاح، بما يضمن بإذن الله اتخاذ القرار الذي يتناسب مع المتغيرات الزمانية و المكانية .