قام نحو 200 شخص بأعمال شغب في وسط العاصمة اليونانية أثينا، صباح الثلاثاء، وذلك بعد أن سارت مظاهرات سلمية تدافع عن حقوق اللاجئين والمهاجرين. وأذاعت محطة (إي.آر.تي) التليفزيونية اليونانية مقاطع فيديو تظهر الشرطة وهي تستخدم قنابل صوتية وضوئية، والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاغبين، الذين أشعلوا النار في صناديق القمامة وألقوا زجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة على قوات الأمن. وتم نقل شرطي بالمرور إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن هاجمته مجموعة مجهولة من مثيري الشغب. في المقابل، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في حديث لصحيفة «كاثيميريني» اليونانية، نشر الثلاثاء، من أن تركيا لن تتمكن من الاستمرار في وقف تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم إعفاء مواطنيه من تأشيرات دخول بحلول أكتوبر. ووجه أوغلو هذا التحذير مجددا للأوروبيين، بعد تسجيل السلطات اليونانية بين أمس وأول أمس، لتدفق جديد قياسي لمهاجرين مع وصول 462 شخصا انطلقوا من السواحل التركية. وقال الوزير التركي: «قامت تركيا بواجباتها» لقطع تدفق المهاجرين بعد الاتفاق المبرم في مارس مع الاتحاد الأوروبي، وباتت تنتظر من الأوروبيين أن يحترموا وعودهم، ومنها إعفاؤهم من تأشيرة شنغن. وأضاف، «في حال تخلف الاتحاد الأوروبي عن تعهداته، فلا يمكن لتركيا أن تستمر وحدها في وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا». وتابع«ننتظر إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات في أكتوبر على أبعد تقدير». وتخشى أثينا والاتحاد الأوروبي من أن سماح تركيا مجددا بتدفق المهاجرين في بحر«إيجه»،بعد فتور العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي عقب الانقلاب الفاشل.