شدد حاتم خيمي اللاعب الدولي السابق الناقد والمحلل الكروي حاليا على أن الفوز الذي حققه فريقه السابق «الوحدة» على نظيره القيصومة في الدور ال 32 من مسابقة كأس ولي العهد وخطفه من خلاله بطاقة التأهل إلى دور ال 16، لا يعد بأي حال من الأحوال مقياسا لاجتياز «فرسان مكة» حالة التباين التي سجلها فريقه في أول جولتين من دوري جميل أمام قطبي القصيم التعاون والرائد. وتجلت من خلال ظهوره في مبارياته بالجولة الأولى بمستوى مميز وتفوقه على فريق التعاون الذي تصنف درجته بالجيدة جدا، والتي أعقبها في الجولة الثانية أمام الرائد تواضع تام ولا مبالاة وثقة زائدة ومستوى لا يتوافق إطلاقا مع البداية القوية. وأشار خيمي إلى أن المقياس الحقيقي لاجتياز حالة التباين والاستفادة من فترة التوقف في ترتيب الأوراق، لا سيما في التنظيم الدفاعي الذي كان معضلة واضحة عانى منها الفريق في مبارياته السابقة، ستكشف عنه الجولة الثالثة التي يستضيف فيها الوحدة الاتحاد والجولة الرابعة التي يحل فيها الوحدة ضيفا على نظيره الفيصلي والتي سيعقبهما اللقاء المفصلي والحاسم الذي يستضيف فيه الوحدة نظيره الخليج في دور ال 16 من مسابقة كأس ولي العهد الأمين، لافتا إلى أنه يثق بعد توفيق الله في قدرات المدرب خير الدين مضوي في إصلاح مواطن الخلل واستعادة الفريق عافيته. وفيما يخص الاستقطابات التي وصلت إلى 15 بما فيهم الثنائي المحترف البرازيلي فيليب باريتو وأود دغولو لاعب منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، أبان خيمي أن هذه الاستقطابات تعد سلاحا ذا حدين، وهي بشكل عام جيدة والكل أشاد بها لكن ثمة مشكلة تحوم حول هذا الجانب، تتمثل في ضرورة الانسجام والتناغم داخل أرض الملعب وخارجه. وهذا بالتأكيد يقع على عاتق الجهازين الإداري والفني، فالجهاز الإداري يتمثل دوره خارج الملعب في التقريب بين اللاعبين لخلق الانسجام بين المجموعة، لا سيما أن العدد المستقطب ليس قليلا، أما الجهاز الفني فينحصر دوره داخل أرض الملعب وهذا بالتأكيد يحتاج لوقت ليس بالقليل وفترة التوقف تعد فرصة مناسبة لتحقيق شيء من الانسجام المطلوب.