إلى جانب كونها مساحة للإبداع، تحولت أرض فعاليات «حكايا مسك»، إلى ما يشبه منطقة التجارة الحرة، لتسويق إبداعات الرسامين، وهواة التعامل مع فنون الرسم بكل أشكاله، حيث يوفر «سوق حكايا»، وهي مساحة قصية على أرض الفعاليات، أرضية خصبة للراغبين في تسويق منتجاتهم من اللوحات الفنية التي استخدمت فيها كل الأدوات المتاحة، من ألوان وخلافه، في وقت برزت فيه لوحة رسمت ب«الزعفران» لتسجل نفسها واحدة من أغلى اللوحات المعروضة، حيث بلغ سعرها نحو 2500 ريال. عند مدخل السوق، يقابلك شباب من الجنسين، نذروا أنفسهم للألوان والفرشاة، يبدون سعداء جدا بما يقومون به، وتبلغ سعادتهم عنان السماء في الوقت الذي يضعون فيه كلمة «مباع»، على أي من اللوحات المعروضة في أجنحتهم ذات المساحة المتواضعة، التي تتزين جنباتها برسوماتهم الإبداعية. اللوحات الفنية ليست الرقم الوحيد الجاذب في «سوق حكايا»، إذ تواجه مزاحمة قوية لا تصل إلى مرحلة التهديد، من بعض الأنشطة الأخرى كتجارة بيع الكتب والرسم على الأكواب. وفي زاوية ليست ببعيدة عن سوق حكايا، وتحديدا في منصة الرسم، يقف مجموعة من الشباب السعوديين لاستعراض منتجاتهم من القمصان «التيشرت» المصممة والمطبوعة رقميا، حيث تمكنوا في اليومين الأول والثاني من عمر فعاليات «حكايا مسك»، من بيع 1500 منتج، تجاوزت مبيعاتها ال5 آلاف ريال. وأوضحت المجموعة، التي وضعت مسمى «قلم رصاص» شعاراً لها على لسان مديرها، سعيد عبود، بأن جميع طاقم المجموعة سعوديين، وضعوا في صلب اهتمامتهم تحويل موهبتهم إلى مصدر رزق.