في اللقاء الأخير الذي جمع الاتفاق بالنصر اتفق أغلب النقاد على أن حارس فريق الاتفاق أحمد الكسار كان احد الأسباب القوية التي دعمت الفريق في المواجهة التي فاز فيها الاتفاق بنتيجة هدف مقابل لا شيء، في الوقت الذي ظهر الكسار بمستوى متألق ليس بأقل من المستويات التي قدمها في المواسم الماضية سواء مع الرائد أو حتى الموسم الماضي عندما انتقل الى الاتفاق في دوري الدرجة الأولى. أحمد من الحراس القلة ممن يطمحون الى تطوير مستوياتهم من موسم الى آخر، وبالتأكيد متى ما تواجد له المدرب المتمكن فإنه سيكون قادرا على التألق، فمدرب الحراس علامة فارقة في أي نادي، لا يقل أهمية عن مدرب الفريق، لأن حارس المرمى فريق بأكمله قادر على ترجيح كفة فريقه من عدمها كما حدث مع الكسار في اللقاء الأخير أمام النصر. ومع كل هذا المديح الذي تلقاه أحمد بعد مواجهة النصر لابد من الرجوع الى نقطة البداية وهي أن الثناء في وقت الفرح لا ينبغي أن يطغى الى ماهو أبعد عن الحد المسموح، فما قدمه الكسار أمام النصر هو مستواه الحقيقي ولم يخلق معجزة أبدا، بل أجزم أننا سنرى مستويات أرقى وافضل وبتألق في المباريات القادمة، اضافة الى أن الكسار لابد أن ينظر الى الأمام بعيدا عن الحد الذي وصل اليه في مباراة النصر، فالمباريات القادمة أكثر قوة ولابد أن يواصل بنفس المستوى وافضل منه. فريق الاتفاق بحاجة الى النقاط أكثر واكثر حتى نهاية الدور الأول، وبعدها سيكون لكل حادث حديث حول مستقبل الفريق في الدور الثاني، ومدى منافسته على البقاء أو المنافسة على مراكز المقدمة، وأحمد الكسار جزء من منظومة المنافسة هذا الموسم، وأجزم أن أحمد يعي أهمية وقوة الأمر في كل مباراة ولعل رباعية الأهلي لن تمر مرور الكرام في المستقبل لأنها كانت دافعا قويا من أجل تقديم الأفضل دفع ثمنه النصر غاليا بهزيمة وانتصار مستحق للاتفاق. البعض انتقد أحمد الكسار على سقوطه المتكرر في المباراة مع أنه تعرض للكثير من الضرب والاحتكاك من مهاجمي النصر، ولو كان عبدالله العنزي حارس النصر في نفس الموقف وفريقه منتصر لكان السقوط ربما أكثر في المباراة، وما دام الحق مشروعا للكسار ولغيره من الحراس بالسقوط أثناء المباراة فله الحق في ذلك دون تدخل أحد، وكان أجدر بمن انتقد السقوط أن يسعى لتأمين الانتصار لفريقه عبر هجمات منسقة لا أن ينتقد لعب الفريق الآخر وسعيه الى كسب النقاط الثلاث. وقفة الجمهور الاتفاقي مع الكسار ولاعبي الفريق مطلب في المرحلة القادمة، والرفع من المعنويات بالحضور في التدريبات والمباريات نتيجته ثلاث نقاط ومستويات أفضل يا جمهور الاتفاق.