فشل الانقلابيون الحوثيون في تأمين نصاب جلسة البرلمان اليمني التي دعوا إليها أمس في صنعاء، وأصروا رغم ذلك على عقدها بحضور كثيف للمسلحين، بحضور أقل من ثلث إجمالي عدد أعضائه البالغ 301. واضطر النواب الانقلابيون إلى رفع الجلسة بعد ساعة من انطلاقها، بعد أن استبقها الرئيس عبدربه منصور هادي بتحذير وجهه الى أعضاء البرلمان من مغبة تلبية دعوة الانقلابيين، بعد توقف عمل البرلمان لقرابة عامين. وقال هادي في رسالة وجهها إلى رئيس وهيئة مجلس النواب، ونشرتها وكالة سبأ، إن اجتماع البرلمان يعد «انتهاكا للدستور وجريمة توجب العقاب»، مشيرا إلى أن «من يشارك فيها يعرض نفسه للمسؤولية». في وقت دمرت فيه القوات السعودية 5 عربات عسكرية للمليشيات قبالة نجران وأحبطت محاولات تسلل على الحدود . كما لقي فيه العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح مصرعهم فيما جُرح عدد آخر من الميليشيات في غارات شنّتها طائرات التحالف العربي «على تجمّعاتهم، في محافظة الجوف – شمال شرق اليمن بعد أن جددت فيه المقاتلات قصف أهدافها السبت حيث ضربت مقر الفرقة الأولى مدرع، شمال صنعاء، كما استهدفت مواقع وتعزيزات مسلحة للحوثيين والقوات العسكرية الموالية لهم، بسلسلة غارات جوية، في محافظتي حجة وتعز. فيما واصلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية زحفها على جبهة «نهم» تمهيدا لمعركة العاصمة. وذكر الرئيس هادي في رسالته، أنه وبناء على واجبه كرئيس للجمهورية، قضت الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، بحقه في الفصل في أي إجراء أو موضوع لم يتم التوافق عليه، وقال: «ومن خلال هذه المسؤولية وبهذه الرسالة أفصل في الموضوع بقراري بأن دعوتكما (لاجتماع المجلس) باطلة، وأدعوكما للتوقف عن هذا العبث». وخاطب هادي رئيس البرلمان قائلا: «أعلم أنكما كرئيس للمجلس وعضو هيئة الرئاسة أكرم عطية، اجتمعتما في غياب عضوي هيئة الرئاسة، محمد الشدادي، وحمير الأحم، وقررتما بعيدا عن الإرادة الجمعية التي تحكم عمل المجلس وهيئته فأعلنتما كما تداولت وسائل الإعلام تأييدكما لما اسماه الانقلابيون بالمجلس السياسي لإدارة الدولة، ودعوتما مجلس النواب للانعقاد، الأمر الذي يجعل من عملكما هذا علاوة على أنه انتهاك للدستور المؤقت عمل معدوم الأثر الدستوري بالضرورة، فإنه أيضا يشكل جريمة توجب عقاب فاعلها». فساد الحوثيين داخل قبة البرلمان وأوردت مواقع يمنية أن البرلماني «احمد سيف حاشد» أطلق كلمة نارية ضد جماعة الحوثي داخل قبة البرلمان، حيث اتهمهم بالفساد. وقال البرلماني حاشد في الجلسة التي لم يكتمل نصابها القانوني، ان الحوثيين مارسوا الفساد بابشع صوره. كما طالب بعدم الاعتراف بالمجلس السياسي، واكد ان البرلمان هو السلطة الشرعية الوحيدة. وانتهز حاشد جلسة البرلمان المنقولة عبر القنوات التلفزيونية والاذاعات المحلية لتوجيه انتقادات لاذعة لمليشيا الحوثي وعبثها بالمال العام. كما اظهرت بعض الصور المسربة من داخل مجلس النواب كيف أُجبر بعض النواب المرضى والمقعدين على حضور الجلسة الفاشلة. وقالت المواقع ان من بين النواب المرضى الذين اجبرهم المخلوع صالح والحوثيون على الحضور النائب ناصر الحياني واظهرت الصور التي بثت من داخل جلسة المجلس الحضور الضعيف للنواب وكانت اكثر المقاعد شاغرة وغطى الحضور الإعلامي للحوثيين والمواليين لصالح على مكان الجلسة. مقتل عشرات الحوثيين في الجوف من جهة أخرى لقي العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح مصرعهم فيما جُرح عدد آخر من الميليشيات في غارات شنّتها طائرات التحالف العربي على تجمّعاتهم، في محافظة الجوف – شمال شرق اليمن. كما قتل 6 من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في هجوم شنه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مواقع الميليشيا في منطقة خب والشعف شمال شرق المحافظة. وأوضح مصدر عسكري لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان جثث ثلاثة من عناصر الميليشيا لا تزال مرمية في المواقع بينما فر بقية عناصر الميليشيا الانقلابية وخلفت كمات من الأسلحة والذخائر. وأكد أن الجيش الوطني تمكن صباح السبت من السيطرة على عدد من المواقع في جبهة صبرين بمديرية خب والشعف. من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف عبدالله الأشرف وفقا لمواقع يمنية أن ما لا يقلّ عن 23 من مليشيات الحوثي وصالح لقوا مصرعهم، السبت، وجرح عشرات العناصر في قصف شنّته طائرات التحالف بشكل مفاجئ على تجمع للحوثيين في مديرية المتون. وأوضح الأشرف أن الميليشيات شنّت بعد منتصف الليلة قبل الماضية، هجوماً كبيراً على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة المتون، إلا أن قوات الجيش والمقاومة صدت الهجوم ودمرت عدداً من الآليات العسكرية قرب مزارع «العيزري». وكان المجلس العسكري في تعز أعلن السيطرة على جبل صبر جنوب مدينة تعز، حيث تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني من تطهير جبل الرضعة والهوبين في منطقة الاقروض بمديرية المسراخ جنوبالمدينة. قصف شمال صنعاء وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن المقاتلات جددت قصفها على مقر الفرقة الأولى مدرع، شمال العاصمة، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة. كمااستهدفت مقاتلات التحالف العربي السبت مواقع وتعزيزات مسلحة لمليشيا الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لهم، بسلسلة غارات جوية، بمحافظتي حجة وتعز. وقالت المصادر للوكالة إن مقاتلات التحالف شنت أكثر من خمس غارات جوية على عدة مواقع للحوثيين في مديرية حرض الواقعة على الحدود السعودية، بمحافظة حجة 123/ شمال غرب صنعاء/. وأدت الغارات، حسب المصادر، إلى تدمير محطة رادار وعربتين عسكريتين وآليات للحوثيين، غرب حرض. كما استهدفت، غارات أخرى تعزيزات للحوثيين في منطقة الملاحيظ التابعة لمحافظة صعدة (المعقل الرئيسي للحوثيين)، شمال صنعاء، كانت في طريقها إلى مديرية حرض التي تشهد معارك عنيفة بين مليشيا الحوثي والقوات الموالية لهم من جهة، والقوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي، من جهة ثانية. وفي محافظة تعز 275/ كم جنوبصنعاء/ شنت مقاتلات التحالف العربي نحو سبع غارات جوية، استهدفت مواقع الحوثيين في مخازن التموين العسكري بمفرق ماوية شرق مدينة تعز، والقطاع الساحلي والمخا غرب تعز، دون أن تتضح الخسائر التي خلفتها. في الوقت ذاته، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بأن الغارات تزامنت مع اندلاع معارك عنيفة بين الطرفين، غرب المدينة، لافتة إلى أن «رجال المقاومة والجيش الوطني صدوا هجوما لمليشيا الحوثي وصالح في مناطق الكرساح والكربة وميلات بالضباب غرب المدينة».