استغرب بعض طلبتي وطالباتي وقوفي في الكتابة إلى جانبهم الأسبوع الماضي أعرض همومهم ومشاكلهم وطموحاتهم ورغباتهم وتصوراتهم التي أسمعها منهم فأنقلها لمن يهمه الأمر بعد أن طال بهم الانتظار ولم يتحقق شيء منها، حيث قال أحدهم: أنا على وشك التخرج لم ألعب كرة سلة أو طائرة أو أسبح بمسبح الجامعة يوما ولم أجلس إلا على كراسي حديدية بالهواء الطلق في الحر والرطوبة والبرد والغازات لبوفيه خارج المبنى يقدم المشروبات وساندويتشات الجبن والبيض المسلوق والشكشوكة أشك في مستوى الصحة العامة والأسعار عنده أغلى من خارج المبنى ويستغل حاجة الطلبة، وهاهي كليتي مقر دراستي بعيدة عن الخدمات الجامعية - ان وجد معظمها على أحسن حال - والوضع ليس ببعيد عن أعضاء هيئة التدريس وأبنائهم حتى أن الموقع الالكتروني لتسجيل المقررات يطلب تحديد موقعك الجغرافي فهنالك فرق بين مدينة الدمام 1 ويقصدون بها مركز الجامعة الرئيس ومدينة الدمام 2 ويقصدون بها كلية التربية للبنين والبنات والآداب والعلوم للبنات بأحياء المريكبات والريان. وأود أن أشكر وأثني على ادارة ومنسوبي جامعة الملك فيصل بالأحساء وجامعة الملك سعود اللتين ضمتا الكليات التي تتبع وزارة التعليم في تلك الحقبة مباشرة الى مبانيها، وغدت منذ صدور القرار الملكي السامي جزءا لا يتجزأ من المنظومة الجامعية في حين مازال طلبة وطالبات كلية التربية للجنسين بجامعة الدمام بحي المريكبات يعانون نوعية بالية من التكييف وشح الخدمات وقلة التخصصات العلمية ورداءة المبنى ويقولون لهم اصبروا وصابروا ورابطوا فإن غدا لناظره قريب ! إن العدالة بين الطلبة والطالبات الجامعيين في كل التخصصات العلمية والإنسانية والنظرية والتربوية مطلب وحق مشروع للجميع وفق اللوائح والدساتير العلمية بالداخل والخارج، ولا يجوز ان نفرق بين طالب وآخر، فواحد له القربى والآخر يشعر ان لديه نواقص مزمنة ويعاني أمراضا منها ولا يجد أحدا يستمع لها ويحقق مطالبه، ويظهر أن الوزارة برمتها قد تركت كل شيء خلفها في السنوات القريبة الماضية وازدادت سوءا في الجفاء عن منسوبيها وطلبتها ومن تحت أيديها وكل يحك رأسه وأخلت مسئوليتها إلا ما ندر. وهنالك أمر آخر لافت ألا وهو حجب المكافأة الشهرية عن طلبة وطالبات كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بحجة أنها تمنح درجة دبلوم جامعي مع أولوية لدرجة البكالوريوس ضمن شروط للتحصيل الدراسي والوضع يسري على العديد من الجامعات المماثلة، وهنا يتساءل البعض في منتدياتهم ويعلون الصوت أليسوا منتظمين بالجامعات الحكومية والدولة هي التي تمنح وهي التي تهب أبناءها وهي الكريمة التي تعطي أبناء الوافدين حق التعليم الجامعي لأكثر من عشرة آلاف للعام المقبل وحده وتتكفل بجامعات وكليات خارج الوطن ولو رفع الأمر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - فلن يقصرا مع أبنائهما وبناتهما وانما اللوم أضعه على من يرى الاجحاف مطمئنا أن أبناءه وبناته من فئة غير المحرومين ولا يضيرهم ان كان غيرهم خلف البرواز. وقبل الختام كما وعدتكم أبنائي وبناتي في أرجاء المملكة طالبات وطلبة الجامعات الحكومية والأهلية والتعليم العام والأهلي أن أحمل همومكم لعل الله يرحمنا، ولعل دعوة من أحدكم لي تكون نجاة وسترا في الآخرة. وفي الختام.. اللهم عجل نصرك لجندك الموحدين على الحدود، واجعل جهادهم في رضاك، وأيد بالحق مليكنا وقادتنا وسمو أمير منطقتنا، وأحم من حمى الدين والوطن.. آمين.