تتأثر أجواء السواحل الشرقية للمملكة بموجة الرطوبة، ويتوقع أن تصل إلى مستويات عالية في نهاية هذا الأسبوع، فيما لا تستقر خلال أغسطس وسبتمبر، حيث تتفاوت زمنيا كحالة متواصلة، بين 72 ساعة إلى 10 أيام. وقد تتجاوز 90 بالمائة في المعدل النسبي أحيانا، الذي يساعد في ارتفاع درجة الحرارة المحسوسة، وتشكّل الضباب والغيوم الكاتمة للجو، بالإضافة إلى أن الفترة الحالية تعد الذروة في اشتداد حر الصيف، مؤديا إلى الشعور بأجواء مرهقة جدا، وبخاصة مع تراجع سرعة وتقلب اتجاه الرياح. كما تتعرض السواحل الغربية لحالة مماثلة حتى نهاية الشهر الجاري، في حين تتأثر المناطق الجنوبية الغربية، بحالة قوية من عدم الاستقرار الجوي، نتيجة تدفق الرياح الموسمية الجنوبية الغربية المحملة بكميات وافرة من بخار الماء، ينجم عنها استمرار الأمطار الرعدية في اليومين القادمين، كما تتهيأ المزيد من فرص الهطولات الغزيرة، عند منتصف أغسطس الجاري بمشيئة الله. وتشير خرائط الطقس إلى احتمال هبوب الرياح النشطة، في أجزاء من شرق وغرب المملكة اليوم الثلاثاء، تكون خفيفة إلى معتدلة السرعة، وبين شمالية إلى غربية ومتغيرة الاتجاه، تعمل على إثارة الأتربة والغبار في بعض المواقع. وتكون درجات الحرارة مرتفعة في معظم مناطق المملكة، تبلغ بداية ومنتصف الأربعينات في المتوسط العام، بحيث يكون الطقس صيفيا ساخنا، باستثناء المرتفعات في الجنوب الغربي، التي تشهد أجواء معتدلة وهطول المطر. وهناك عدد من العوامل الخاصة بتحديد مستوى الحرارة، فتكون الدرجة المحسوسة في السواحل، مرتفعة مقارنة بالمعلنة إرصاديا، إضافة إلى التباين الكبير عند اعتماد مقياس السيارة، وتحت أشعة الشمس فتكون القراءة بعيدة عن الواقع. كما أن أجواء المملكة لها طبيعتها المختلفة من منطقة لأخرى، تبعاً لموقعها واختلاف تضاريسها، وفي القرب والبعد عن البحر، ومتغير اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس، الذي يؤثر في الحرارة، نتيجة ميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس. وبحسب المختصين في علم الظواهر الجوية (الميتيورولوجيا)، فإن هناك الكثير من الوسائل في تحديد واقع العناصر، أو الخواص المكونة للجو من حرارة ورطوبة ورياح، والتي تخضع للقياسات التقنية المتبعة. في حين أن الطقس يرتبط بصحة الإنسان، فالوظائف الفسيولوجية تستجيب مباشرة لتغيرات الجو، مختلفا من شخص لآخر في مستوى المناعة، إضافة إلى التأثير على الحالة النفسية أيضا، فالحرارة المرتفعة صيفا تسبب الضيق والضجر عادةً. ويتضح من خلال ذلك، أن المعلن في قراءة بيانات العناصر الجوية المسبقة، لا يعني الواقع الفعلي بالضرورة في جميع الأحوال، ذلك لأن الطقس يتغير بين ساعة وساعة، وفقا للمستجدات التي تتشكل وتتقلب باستمرار. وبالتالي يكون التعاطي مع حساب التنبؤات لحالة الطقس على نحو تقريبي، ثم تدرج الناحية الصحية للإنسان في هذه التقديرات من حيث مدى القدرة على التأقلم والاحتمال، وطبيعة العمل وفترة التعرض لأشعة الشمس، وما إلى ذلك من نوع الملابس والحركة. وهي مجموعة من العوامل التي يمكن من خلالها الوصول إلى قياس واقعي للحالة الجوية، ويُتوقع بقية الصيف غير مختلف في السمات المتكررة فصليا، مرورا بشدة الحر في نوء (الكليبين) نهاية هذا الأسبوع.